عاجل

رسائل التهنئة بحلول شهر رمضان 2025 .. حكمها والمأثور شرعًا منها

شهر رمضان
شهر رمضان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على تبادل التهاني بهذه المناسبة العظيمة، ولكن يتساءل البعض عن الحكم الشرعي لهذه التهنئة. 

وفي هذا السياق، أصدرت دار الإفتاء المصرية، فتوى رسمية أكدت فيها جواز التهنئة بحلول شهر رمضان، مشيرةً إلى أن ذلك يعكس الفرحة بقدوم شهر الطاعات والبركات.

 

فرحة بقدوم مواسم الخير

 

وأوضحت دار الإفتاء، أن الفرح بقدوم المناسبات الدينية أمر مشروع، حيث تتنزل فيها الرحمات والمغفرة، مستندةً إلى قول الله تعالى:" قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" (يونس: 58).

وأكدت الفتوى، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يزف البشارة لأصحابه عند اقتراب شهر رمضان، كما ورد في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه، حيث قال النبي:" يا أيها الناس، قد أظلَّكم شهرٌ عظيمٌ، شهرٌ مباركٌ، شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ..." (رواه البيهقي في "شعب الإيمان").

 

حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان 

 

استدلت دار الإفتاء بآراء العلماء الذين أكدوا جواز التهنئة بالأعياد والمناسبات الدينية، حيث ورد عن الإمام ابن رجب الحنبلي في كتابه "لطائف المعارف"، أن الحديث عن قدوم رمضان هو أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا، مشيرًا إلى أن فتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النيران هو خبر سار يستحق التبشير به.

كما نقلت الفتوى أقوال الفقهاء من المذاهب الأربعة، مثل الإمام مالك والإمام أحمد بن حنبل، الذين أباحوا التهنئة في الأعياد والمناسبات الدينية، معتبرين ذلك دعاءً بالخير لا حرج فيه.

 

كيف نهنئ بعضنا بحلول رمضان؟

 

وأكدت دار الإفتاء، أن التهنئة برمضان لا تقتصر على عبارات محددة، بل يمكن أن تكون عبر:

  1. الرسائل النصية أو الإلكترونية.
  2. الاتصالات الهاتفية.
  3. الزيارات بين الأهل والأصدقاء.

عبارات مثل:" مبارك عليكم الشهر"، "تقبل الله منا ومنكم"، و"أعاده الله عليكم بالخير".

 

لماذا يستحب التهنئة بقدوم شهر رمضان؟

 

وأوضحت دار الإفتاء، أن التهنئة وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية، وهو أمر مشروع ومستحب في الشريعة الإسلامية، حيث قال العلماء: "للوسائل حكم المقاصد".

وحسمت دار الإفتاء المصرية، الجدل حول تهنئة شهر رمضان، مؤكدةً أنها جائزة شرعًا، بل مستحبة لما فيها من إدخال السرور على القلوب وتعزيز المحبة بين المسلمين .. كما استدلت بالسنة النبوية وأقوال الفقهاء على مشروعية التهنئة بالأعياد والمناسبات الدينية، مما يجعلها من العادات الطيبة التي ينبغي الحفاظ عليها.

تم نسخ الرابط