بعد وفاة البابا فرنسيس.. تعرف على أبرز المرشحين لخلافته فى الفاتيكان

برز الكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي، كأقوى المرشحين لخلافة البابا فرنسيس الذي توفي في 21 أبريل الماضي، متفوقًا على الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين وفقًا لأحدث التوقعات الصادرة عن شركة ويليام هيل البريطانية الرائدة في مجال المراهنات الدينية والسياسية، وفقا لما جاء في مجلة "newsweek".

خلافة البابا فرانسيس

وأشارت الشركة في تقريرها الصادر إلى أن تاجلي، رئيس أساقفة مانيلا السابق ورئيس دائرة التبشير حاليًا في الفاتيكان، تصدر قائمة الترشيحات بنسبة 30.8%، مقابل 28.6% لبارولين الذي يشغل منصب وزير خارجية الفاتيكان لتولي المهمة خلفا لـ البابا فرانسيس، ويأتي هذا التغيير بعد أن كان بارولين يتصدر التوقعات في 25 أبريل الماضي متقدمًا على تاجلي بفارق طفيف.

شروط اختيار خليفة البابا فرانسيس

وتكتسب عملية اختيار البابا الجديد أهمية كبرى نظرًا لدور الفاتيكان المؤثر على الساحة الدولية، حيث يتزعم البابا الكنيسة الكاثوليكية التي تضم نحو 1.4 مليار مؤمن حول العالم، ما يجعل منها أكبر طائفة مسيحية في العالم بحسب بيانات الفاتيكان لعام 2023.

وضمت القائمة أيضًا عددًا من الأسماء البارزة من مختلف القارات، أبرزهم الكاردينال الغاني بيتر توركسون بنسبة 16.7%، ورئيس أساقفة بولونيا ماتيو زوبي بنسبة 15.4%، ورئيس أساقفة المجر بيتر إردو بنسبة 12.5%، إلى جانب بطريرك اللاتين في القدس بييرباتيستا بيتسابالا بنسبة 11.1%، والكاردينال الغيني روبرت سارة بنسبة 9.1%.

فرص تاجلي لخلافة البابا فرانسيس

وفي حال اختياره رسميًا من قِبل مجمع الكرادلة، سيكون تاجلي أول بابا آسيوي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا في التقاليد الفاتيكانية التي كانت تفضل المرشحين الأوروبيين على مدار قرون.

ويُعرف تاجلي بمواقفه المعتدلة داخل الكنيسة، وقد أبدى في عدة مناسبات تعاطفه مع قضايا المهاجرين والفئات المهمشة، كما دعا عام 2015 إلى مراجعة ما وصفه بالموقف "الصارم" تجاه المثليين والمطلقين بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، لكنه في الوقت نفسه يعارض الإجهاض واصفًا إياه بأنه "شكل من أشكال القتل".

أما الكاردينال بييترو بارولين فقد نال إشادة واسعة بسبب دوره في الوساطة بين الولايات المتحدة وكوبا، ويُعتبر من المقربين من البابا الراحل فرانسيس، ووفقًا لصحيفة آيريش نيوز، يوصف بأنه رجل براغماتي يجمع بين الرغبة في التحديث والالتزام بتقاليد الكنيسة العريقة.

صمت الفاتيكان

ولم يصدر الفاتيكان حتى الآن أي تعليق رسمي على الأسماء المتداولة أو نسب التوقعات التي تنشرها شركات المراهنات، فيما لا يزال العالم الكاثوليكي ينتظر الموعد المرتقب لاختيار القائد الروحي الجديد للكنيسة.