منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية تتهم حكومة نتنياهو باستخدام التجويع «كتكتيك حرب»

اتهمت منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان إسرائيل بـ"تجويع" ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة عمدًا، بمن فيهم أكثر من مليون طفل.
التجويع كتكتيك حرب
وفي مقطع فيديو نُشر على منصة «X، يُظهر فلسطينيين جائعين يحاولون يائسين الحصول على الطعام من مطبخ خيري، قالت المنظمة: "إسرائيل تستخدم التجويع كتكتيك حرب"، مضيفةً أن أكثر من مليوني شخص في غزة يعانون من الجوع منذ نحو شهرين بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل على دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان له يوم الأحد، أن إسرائيل منعت جميع الإمدادات من دخول غزة.
وقال فريق العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة التابع لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "أغلقت المخابز، كما أغلقت المطابخ المجتمعية، المستودعات فارغة، والأطفال يعانون من الجوع".
إغلاق نظام توزيع المساعدات
وذكرت أن المسؤولين الإسرائيليين سعوا إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، وطلبوا من منظمات الإغاثة إيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية "وفقًا للشروط التي وضعها الجيش الإسرائيلي"، بمجرد موافقة الحكومة على إعادة فتح المعابر.
خطيرة
ووصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة خطة إسرائيل بأنها "خطيرة"، وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة لن يشاركا فيها.
وقال إن خطة إسرائيل المقترحة "تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنها مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية للحياة كأسلوب ضغط".
استمر العنف بلا هوادة في غزة، مع فترتين قصيرتين فقط ، وقف إطلاق نار لمدة شهرين من 19 يناير إلى 17 مارس، وهدنة سابقة لمدة أسبوع واحد في أواخر نوفمبر 2023.
في يونيو، أفادت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، أن الظروف المزرية دفعت بعض سكان غزة إلى استهلاك علف الحيوانات والعشب، وحتى مياه الصرف الصحي الملوثة.
حرب الجوع
يوم الثلاثاء، حثت حماس المجتمع الدولي على التدخل ووقف ما وصفته بـ"حرب الجوع" الإسرائيلية على غزة، في أعقاب إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن هجوم عسكري مكثف قادم في المنطقة.
أفادت وكالة فرانس برس أن باسم نعيم قال: "لا جدوى من الدخول في محادثات أو النظر في مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار طالما استمرت حرب الجوع وحرب الإبادة في قطاع غزة"، وحث المجتمع الدولي على "الضغط على حكومة نتنياهو لإنهاء جرائم الجوع والعطش والقتل" في غزة.