حسن سلامة: الزيارة المرتقبة للرئيس ترامب لمنطقة الخليج تعتبر فرصة
قال الدكتور حسن سلامة استاذ العلوم السياسية ان زيارة الرئيس الامريكى دونالد ترامب لدول الخليج هى فرصة وتحدى للكتلة العربية ،بمعنى انه إذا كان هناك تنسيق عربي واستدامة فى الدعم العربي للقضية الفلسطينية، نستطيع ان نستثمر موارد ومصادر القوة الموجودة في هذه الكتلة العربية ، مثل الطاقة ، وممرات مائية ومواقع جغرافية ، فكلها تنطبق من مقاربة الصفقات التى يتبناها الرئيس ترامب ، وان ترامب ياتى الي هذه المنطقة للحصول على منافع اقتصادية وهذا امر معلن ، والعرب يحصل علي ما يريد وهى فرصة جيدة للعرب .
وتابع سلامة في مكالمة هاتفية عبر قناة “اكسترا نيوز " انه من المفترض ان يكون هناك حوار عربي عربي قبل ان يكون هناك حوار عربي امريكى بمعنى نحدد ما نريد لصالح القضية الفلسطينية ، ونحدد ماذا نريد لصالح الأمن القومى العربي ، وإذا جاءت هذه الزيارة بمنافع اقتصادية علي الولايات المتحدة فهو تحدى جيد يضاف الي التحديات التى تواجهها الكتلة العربية ،لنصرة القضية الفلسطينية.
واضاف ان هذه الزيارة لابد ان يتم استثمارها بصورة جيدة إذا ارادت الدول العربية ان تحافظ علي امنها القومى العربي ككتلة عربية ، ولانحمل مصر العبء الأكبر ولاكن الدول العربية جميعاً.
كشف مسؤول أمريكي ومسؤولان عربيان لموقع "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم عقد قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية في منتصف شهر مايو.
وتُعد هذه الرحلة أول زيارة خارجية رسمية لترامب منذ عودته إلى الساحة السياسية، ما يعكس الأهمية المتزايدة التي توليها إدارته للتعاون الاقتصادي والاستثماري مع دول الخليج.
وتُمثل فرصة للرئيس الأمريكي لعرض رؤيته لدور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتوضيح توجهات سياسته في المنطقة.
ترامب سيعقد قمة مع قادة الخليج
بحسب المصادر، يعتزم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعوة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي تشمل الإمارات العربية المتحدة، البحرين، الكويت، سلطنة عمان وقطر، لحضور القمة التي ستُعقد صباح 14 مايو. ومن المقرر أن يصل ترامب إلى السعودية في 13 مايو لعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية.
ووفقاً لمسؤول عربي، لا توجد حتى الآن خطط لدعوة قادة دول عربية خارج المجلس، مثل مصر أو الأردن أو العراق، إلا أن هذه التوجهات قد تتغير بحسب تطورات الموقف السياسي.
جدول الجولة الخليجية
وبعد مشاركته في القمة في الرياض، سيتوجه ترامب إلى الدوحة للقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ثم يزور أبوظبي في 15 مايو حيث سيجتمع مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأكد مسؤولون أمريكيون وعرب أن تركيز الجولة سينصبّ على الملفات الثنائية، وعلى رأسها الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة، صفقات مبيعات الأسلحة، والتعاون المتقدم في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة محتملة لبيع صواريخ جو-جو متوسطة المدى ومعدات عسكرية داعمة للسعودية بقيمة 3.5 مليار دولار.
جولة ترامب في دول الخليج
أوضح المسؤولون أن قمة الرياض ستكون المحطة الإقليمية الوحيدة ذات الطابع الجماعي خلال الجولة، بينما ستقتصر بقية الزيارة على لقاءات ثنائية.
كما أن ترامب لا يعتزم زيارة إسرائيل خلال هذه الجولة، في ظل غياب أي تقدم ملموس في ملف إطلاق سراح رهائن غزة أو التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ما دفع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إلى الإشارة إلى أن ترامب لا يرى فائدة حالياً من زيارة تل أبيب.
وستأتي زيارة ترامب في وقت حساس تجري فيه واشنطن مفاوضات بشأن اتفاق نووي محتمل مع إيران. وبحسب المسؤولين الأمريكيين، فإن دول الخليج الكبرى، لا سيما السعودية والإمارات، أبدت دعمها لهذا المسار الدبلوماسي وشجعت إدارة ترامب على مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق.
خلفية تاريخية
كانت أول زيارة خارجية لترامب كرئيس في ولايته الأولى كانت أيضاً إلى السعودية عام 2017، حيث عقد حينها قمة موسعة في الرياض مع قادة العشرات من الدول العربية والإسلامية. وفي عام 2022، خلال زيارة الرئيس الحالي جو بايدن إلى السعودية، وعُقدت قمة جمعت قادة دول الخليج والعراق والأردن ومصر، ما يُبرز استمرار أهمية الرياض كمركز دبلوماسي إقليمي بارز.
يُذكر أنه لم تُصدر السفارة السعودية في واشنطن أي تعليق رسمي حتى الآن، فيما أعلن البيت الأبيض أن تفاصيل الرحلة ستُنشر رسميًا خلال الأيام المقبلة.
