عاجل

ترامب لـ طهران: ما حاجتكم للطاقة النووية السلمية وأنتم تملكون النفط

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في تصريح ناري يعكس تصعيدًا جديدًا في التوتر بين واشنطن وطهران، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال مقابلة مع قناة "NBC News"  أن الهدف الأساسي من المفاوضات مع إيران هو "التفكيك الكامل" لبرنامجها النووي، مشددًا على رفضه القاطع لأي حلول وسط تتيح لطهران الاستمرار في تخصيب اليورانيوم حتى لأغراض سلمية.

رفض للتخصيب الإيراني

وأضاف ترامب خلال حديثه أن الإدارة الأمريكية لن تقبل بأن تمتلك إيران أي قدرة على تخصيب اليورانيوم، معتبرًا أن ذلك يفتح الباب أمام تطوير أسلحة نووية في المستقبل، فيما وجه الرئيس الأمريكي سؤالًا استنكاريًا لطهران بقوله: "ما حاجتكم للطاقة النووية السلمية وأنتم تملكون النفط؟"، في إشارة واضحة إلى تشكيكه في النوايا الإيرانية.

في المقابل، جاء الرد الإيراني سريعًا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، الذي شدد على التزام إيران بالمسار الدبلوماسي، لكنه أكد أن بلاده لن تتخلى عن "حقها القانوني" في تخصيب اليورانيوم تحت أي ظرف.

تعثر في المفاوضات

وأوضح بقائي أن بلاده وصلت إلى نسبة تخصيب تبلغ 60%، وهي نسبة تتجاوز بكثير الحد المسموح به في اتفاق 2015 (3.67%)، لكنها تظل دون العتبة العسكرية البالغة 90%.

وعلّق بقائي على التهديدات الأمريكية، خاصة إعلان ترامب عن إمكانية وقف شراء النفط الإيراني، معتبرًا أن "الرسائل المتناقضة التي تصدر عن الإدارة الأمريكية لا تخدم أي تسوية مرتقبة"، إذأن إيران بانتظار تحديد موعد جديد للجولة المقبلة من المفاوضات النووية التي ترعاها سلطنة عمان، بعد تأجيل الجولة الرابعة دون تحديد موعد بديل حتى الآن.

صاروخ باليستي جديد

وفي خضم التصعيد السياسي والدبلوماسي، أعلنت إيران عن اختبار صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه 1100 كيلومتر، في خطوة وصفها محللون بأنها رسالة واضحة تؤكد استعداد طهران للرد عسكريًا على أي تهديد محتمل سواء من الولايات المتحدة أو إسرائيل، معتبروًا أن هذه الخطوة تعكس استراتيجية مزدوجة تعتمد على التفاوض بالتوازي مع إظهار القوة العسكرية.

وسط هذا المشهد المشحون، تتزايد المخاوف الدولية من عودة شبح المواجهة النووية في الشرق الأوسط، خصوصًا مع انسداد الأفق السياسي وتزايد احتمالات التصعيد العسكري، فيما يرى مراقبون أن الجولة القادمة من المفاوضات النووية ستكون حاسمة في تحديد مصير الاتفاق النووي الذي يشكل حجر أساس لاستقرار المنطقة.

<strong>القاهرة الاخبارية</strong>
القاهرة الاخبارية

المواجهة في الشرق الأوسط

وبين تهديدات ترامب المتصاعدة وإصرار إيران على حقوقها النووية، يبقى العالم في حالة ترقب حذر لمآلات هذا الملف الشائك الذي قد يعيد تشكيل توازنات القوى في الشرق الأوسط لعقود قادمة.

تم نسخ الرابط