من سجن طره للعزل وصولا لمرض بيبو
لمسة وفاء تنهي صراع مرتضى منصور ومحمود الخطيب

انتهى أشهر صراع في الوسط الرياضي المصري، وهو صراع مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك السابق، مع محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، بعد سنوات من الشد والجذب وتبادل الانتقادات والتصريحات الحادة بين الطرفان وخلافات علنية وقضايا قانونية في المحاكم، قبل أن يصل المطاف إلى لمسة وفاء تنهي الصراع الطويل.
مرض بيبو ومرتضى يعلن نهاية الخصام
نهاية قصة تنازع وخصام مرتضى والخطيب، جاءت، عندما أعلن "بيبو" خلال حفل تدشين ستاد النادي الجديد، ضرورة حصوله على راحة مؤقتة لاستكمال مراحل علاجه من مرضه المتلاحق بقصور في الدورة الدموية بالمخ، ليرد رئيس الزمالك السابق بعدها بساعات في لمسة وفاء من خلال حسابه الرسمي على منصات السوشيال ميديا، معلنًا نهاية خلافه مع الخطيب، داعيًا الله أن يتم شفائه وأن يعود لأسرته وجماهير وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي.
دعاوي لا حصر لها ضد مرتضى
الجهات القضائية استقبلت على مدار السنوات الماضية، عدد من الشكاوي رفعها محمود الخطيب ضد مرتضى منصور بتهمة التشهير والسب العلني لشخصه ولأسرته، وهذا ما كان يفعله رئيس الزمالك السابق في حق "بيبو" بالمؤتمرات الصحفية وقناة "الزمالك الفضائية"، الأمر الذي أدى لتصاعد التوترات بينهما، لحين فصل القضاء ضد كل هذه المناوشات.
حبس مرتضى وترحيله للسجن
بالفعل وصل الصراع لذروته، بعدما قضت محكمة النقض يوم 25 فبراير عام 2023، بتأييد الحكمين الصادر ضد مرتضى منصور بالحبس لمدة شهر واجب النفاذ والحبس سنة مع إيقاف التنفيذ، وذلك في قضية اتهامه بسب وقذف الخطيب، بعد رفض الطعون المقدمة منه، لتقوم الأجهزة الأمنية بترحيله إلى سجن وادي النطرون لتنفيذ فترة العقوبة، وفي حكم آخر قضت المحكمة الإقتصادية إلزام مرتضى بدفع مليون جنيه قيمة تعويض عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بالخطيب.
عزل مرتضى بقوة القانون
على ضوء هذا الحكم، عزل مرتضى منصور من منصب رئاسة نادي الزمالك، وتولى نائبه إدارة النادي لحين إقامة الانتخابات، وذلك وفقًا للائحة الاسترشادية التابعة لوزارة الرياضة، والتي تقضي بتجريد أي مسؤول من أي منصب بالعمل العام في حالة صدور حكم ضده يمس السمعة والأمانة والشرف والنزاهة.
عودة الروح الرياضية بين شعب الأهلي والزمالك
بدون أدنى شك أن نهاية الصراع بين مرتضى منصور والخطيب، يصب في مصلحة الرياضة المصرية، لما له من تأثير سلبي على المشجعين والمجتمع الرياضي بشكل عام، حيث تنعكس على الروح الرياضية وتزيد من حدة التنافس بين جماهير القطبين.
زياة تاريخية في ميت عقب
حالة الحب والود بين مجلس إدارة نادي الزمالك والأهلي عادت في الانتخابات الأخيرة للقلعة البيضاء، بعد فوز حسين لبيب برئاسة النادي، والزيارة التاريخية التي قام بها محمود الخطيب ومجلس إدارته لنادي الزمالك بمقر النادي في ميت عقبة، يوم 19 فبراير العام الماضي، والتي شهدت عودة العلاقات والاحترام والتقدير المتبادل بين الناديين، وهذا ما يتمناه أي شخصًا عاقل يحب كرة القدم والرياضة بشكل عام جنون الانتماء للكيان ولكن دون الوصول إلى تشويه المنافس والخروج عن القيم الرياضية.