الشروف: غزة تعاني من مجاعة حقيقية والاحتلال يسعى لتهجير الفلسطينيين

وصف اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، الوضع في قطاع غزة بـ"المأساوي للغاية"، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بشكل ممنهج إلى تهجير الشعب الفلسطيني ويدفع القطاع نحو مجاعة حقيقية وانهيار كامل في البنية التحتية.
وقال الشروف، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن العالم مطالب بالتحرك العاجل لإيقاف السياسات الإسرائيلية التي وصفها بـ"الإبادة الجماعية"، مشيرًا إلى أن الاحتلال بدأ مرحلة التدخل البري في القطاع، كأداة ضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن.
إطالة عمر الحكومة الإسرائيلية
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إطالة عمر حكومته على حساب الدم الفلسطيني، وسط غياب أي رادع دولي يوقف آلة التدمير والقتل.
من جانبه، أفاد بشير جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، أن وزارة الصحة في غزة وجهت نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي لإنقاذ الأطفال، في ظل معاناة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في المواد الغذائية، ما أدى لتدهور صحي خطير بين الأطفال نتيجة الجوع المستمر والغارات المتواصلة.
وتابع: «المنظومة الصحية في قطاع غزة تعاني نقص حاد الأدوية والمستهلكات الطبية، إذ إن العلاجات غير متوافرة لتقديمها للأطفال ومن بينها العلاج المخصص لمكافحة مرض شلل الأطفال الذي انتشر في القطاع»، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال اللقاحات اللازمة لمكافحة هذا المرض.
ومن جانبه، قالت دانا أبو شمسية مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إنّ هناك إجماعاً من كل أعضاء الكابنيت الإسرائيلي الأمني والسياسي بتوسيع الخطة العسكرية في قطاع غزة، موضحة أنه لأول مرة يتم الحديث والإعلان رسميا عن نية حكومة الاحتلال الإسرائيلي في احتلال قطاع غزة.
وأضافت «أبو شمسية»، خلال رسالة على الهواء، أنّ هناك مصدراً سياسياً رفيع المستوى كان قد قال إن الحكومة الإسرائيلية أقرت بتوسيع العملية العسكرية، التي تتمثل في احتلال قطاع غزة وبقاء القوات فيه، مع إدخال المساعدات في حال وجود حاجة ملحة لإرسالها، لكن مع التأكيد على عدم وصولها إلى حركة حماس التي قد تساعدها على أمورها الإدارية.
وتابعت: «وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لا يريد إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل ذهب في تبجحه وعنصريته أكثر من هذا بالقول إنه يجب قصف مخازن تخزين الطعام والمساعدات الإنسانية، إذ يزعم بأن هناك العديد من الأطعمة والأغذية الموجودة وأن حركة حماس هي من تسيطر عليها».