مؤتمر «سوشي تك».. مصر تتبنى استراتيجيات لمكافحة التهديدات السيبرانية لعام 2027
غادر الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، القاهرة متوجهًا إلى طوكيو للمشاركة في مؤتمر "سوشي تك" 2025، الذي يُعد من أبرز الفعاليات العالمية الموجهة نحو الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا. الوزير سيعقد عدة لقاءات مع المسؤولين اليابانيين لاستكشاف فرص التعاون بين مصر واليابان في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي.
الأمن السيبراني سلاحًا صامتًا في مواجهة التهديدات العالمية
أوضح الدكتور عمرو طلعت أن الهجمات السيبرانية باتت تهدد المؤسسات بشكل متزايد، مشيرًا إلى أن الهجوم الإلكتروني يحدث كل 11 ثانية، وأن التكلفة العالمية للتهديدات السيبرانية تقدر بـ9.5 تريليون دولار في 2024. الوزير أكد أن التطورات التكنولوجية تتطلب تحولات في أنظمة الحماية، خاصة في ظل ظهور تقنيات الحوسبة الكمية التي قد تخل بنظم التشفير التقليدية.
مشيرا أن أكثر من 300 مليون شخص تعرضوا للاختراق خلال عام 2023، بتكلفة عالمية تقدر بـ9.5 تريليون دولار عام 2024، وسط نمو متسارع بنسبة 15% سنويًا.
وأضاف وزير الاتصالات، أن العالم يمر بتحولات تكنولوجية هائلة تمتد آثارها إلى أبسط المعاملات اليومية وأعقد شبكات اتخاذ القرار، مما يجعل حماية البيانات أمرًا حتميًا، حيث التحول الرقمي أصبح ظاهرة عالمية شاملة، تعتمد فيه الدول على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لبناء اقتصادات رقمية حديثة.
الهجمات السيبرانية
وتابع "طلعت" أن ظهور تقنيات الحوسبة الكمية يفرض واقعًا جديدًا، حيث يمكن فك تشفير أنظمة الحماية التقليدية، مما يستدعي الإسراع نحو تبني أنظمة تشفير آمنة قادرة على مقاومة هذا النوع من الهجمات، مشيرًا إلي أمثلة حديثة شهدها العالم للهجمات السيبرانية، ومنها واقعة اختراق عشرات المؤسسات عبر "هجوم سولار ويندز" عام 2020، وكذلك الهجوم الذي استهدف النظام الصحي الوطني لدولة متقدمة عام 2021، مما أدى إلى شلل في الخدمات و تأجيل الكثير من العمليات الجراحية وانتهاك خصوصية المرضى، مضيفًا أن مصر ليست بمعزل عن هذه المخاطر، مؤكدًا أن الدولة المصرية تبنت استراتيجيات متقدمة، حيث وضع المجلس الأعلى للأمن السيبراني استراتيجية تمتد حتى عام 2027 تشمل بناء إطار تشريعي متكامل، ونشر ثقافة مجتمعية بالأمن السيبراني، وتعزيز البحث العلمي والابتكار.
