العائلة المالكة تحتفل بـ "يوم النصر ".. وغياب الأمير هاري

في لحظة وطنية بالغة الأهمية للمملكة المتحدة، خطفت العائلة المالكة الأنظار خلال احتفالات الذكرى الثمانين لـ يوم النصر في أوروبا (VE Day)، لكن غياب الأمير هاري ترك فراغًا واضحًا وأثار جدلًا جديدًا حول مستقبله داخل المؤسسة الملكية، بحسب ما نقلته صحيفة Daily Mail البريطانية في تقرير نُشر مؤخرًا.
حضور ملكي لافت… وغياب غير مبرر
قاد الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا الاحتفال الكبير من قصر باكنغهام العائلة المالكة، حيث استقبل القصر قدامى المحاربين في أجواء رسمية وشعبية مؤثرة، وشارك الأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت، برفقة أبنائهما الثلاثة، في هذا الحدث الوطني الكبير.
وفي تصريح لأحد المشاركين في الحفل، قال: "رؤية الأمير ويليام وعائلته وسط المحاربين القدامى أعادت إلينا شعور العزة والفخر لكن غياب الأمير هاري كان حديث الجميع."



تساؤلات حول القطيعة العائلية
أشار تقرير Daily Mail إلى أن الأمير هاري لم يتلقَ دعوة رسمية لحضور الحدث من العائلة المالكة ، رغم وجوده مؤخرًا في لندن لحضور ذكرى "Invictus Games"، وتوقّع مصدر مقرب من القصر أن يكون سبب الغياب استمرار الخلافات العائلية العالقة.
وقال المصدر: "الأمير هاري لا يشعر بالترحيب الكامل، والوضع لا يبدو أنه سيتغير قريبًا، رغم نواياه السابقة في إصلاح العلاقة."

أزمة الثقة وملف الحماية الأمنية
أحد الأسباب الرئيسية لغياب الأمير هاري المتكرر، بحسب التقرير، هو أزمة الثقة بشأن ترتيبات الحماية الأمنية له ولعائلته في المملكة المتحدة. الأمير الذي يعيش في الولايات المتحدة، عبّر أكثر من مرة عن مخاوفه من الحضور بدون ضمانات أمنية كافية.
وأضاف مصدر للصحيفة: "يريد الأمير هاري الحضور، لكنه لا يقبل أن يُعامل كزائر عادي بينما هو فرد من العائلة المالكة."

ملف العلاقات العائلية لا يزال مجمدًا
منذ تخليه عن المهام الملكية عام 2020، لا تزال العلاقة بين الأمير هاري ووالده الملك تشارلز وأخيه الأمير ويليام و العائلة المالكة ككل متوترة، وتضاعفت حدة الأزمة بعد إصدار سيرته الذاتية ومقابلاته التي تضمنت تصريحات وُصفت بـ"المؤلمة".
لكن رغم هذا الجمود، يقول مراقبون إن الأمل لا يزال قائمًا، وأشار أحد محللي الشأن الملكي لـDaily Mail إلى أن "الوقت قد يكون هو العامل الوحيد القادر على تهدئة النفوس… وربما تُعيد المناسبات الوطنية مثل VE Day لمّ الشمل يومًا ما."

