الكرملين يعلق علي قرار تصنيف "البديل لأجل ألمانيا" كحزب متطرف.. «إجراء تقييدي»

صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين بأن قرار ألمانيا بتصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا كيانًا "متطرفًا" يُعدّ إجراءً تقييديًا ضد القوى الأوروبية غير السائدة.
وصرح بيسكوف، ردًا على سؤال لوكالة الأنباء الروسية«TASS» بشأن تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" كحزب متطرف، قائلاً؛ "المشهد السياسي الأوروبي نفسه مليء الآن بإجراءات تقييدية مختلفة ضد القوى السياسية والأفراد الذين لا تتوافق رؤيتهم للعالم مع التيار السائد".
"البديل من أجل ألمانيا"
وصنف المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور مؤخرًا حزب "البديل من أجل ألمانيا" كمنظمة متطرفة، قائلًا إن أفكاره لا تتوافق مع الحريات الديمقراطية. وتسمح هذه الخطوة للسلطات بمراقبة أعضاء الحزب، باستخدام إجراءات مثل التنصت على المكالمات الهاتفية، لكنها لا تحظره، تاركةً القرار للمحكمة الدستورية الاتحادية.
وفي حال حظرت المحكمة حزب "البديل من أجل ألمانيا"، فسيكون الحزب الثالث الذي يُحظر في ألمانيا بعد حزب الرايخ الاشتراكي، الذي وحّد النازيين السابقين وحُظر عام 1952، والحزب الشيوعي الألماني الذي حُظر عام 1956.
برلين ترفض انتقادات واشنطن
وأعلنت برلين، اليوم الاثنين، أنّها ترفض بشدة انتقادات وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بشأن قرار الاستخبارات الألمانية تصنيف حزب «البديل من أجل ألمانيا» على أنه «مجموعة متطرفة».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سيباستيان فيشر: أقول مجدداً إنّ التلميحات الواردة في تعليقات روبيو، لا أساس لها من الصحّة بالتأكيد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي خطوة غير مألوفة، ردّت وزارة الخارجية مباشرةً على روبيو عبر منصة «X،» قائلةً: "لقد تعلمنا من تاريخنا أن التطرف اليميني يجب أن يتوقف".
استبداد مقنّع
كان وزير الخارجية الأمريكي، قد انتقد تصنيف حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي حلّ في المرتبة الثانية في انتخابات فبراير، واصفاً الأمر بأنّه «استبداد مقنّع».
وخلصت وكالة الاستخبارات التي أصدرت هذا التصنيف إلى أن "فهم حزب البديل من أجل ألمانيا السائد للناس على أساس العرق والأصل" يتعارض مع "النظام الديمقراطي الحر" في ألمانيا.
كانت الوكالة الاتحادية لحماية الدستور (BfV) قد صنّفت حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) بالفعل كحزب يميني متطرف في ثلاث ولايات شرقية، حيث يحظى بأعلى شعبية. والآن، تم توسيع هذا التصنيف ليشمل الحزب بأكمله.
وأفادت الوكالة في بيان لها أن حزب البديل من أجل ألمانيا "يهدف إلى استبعاد فئات سكانية معينة من المشاركة المتساوية في المجتمع". وأوضحت الوكالة تحديدًا أن الحزب لا يعتبر المواطنين "من الدول ذات الأغلبية المسلمة" أعضاءً متساوين في الشعب الألماني.