لاعب كرة قدم شهير يكشف إصابته بالخرف.. وتحذير من مخاطر كرة القدم
في خطوة جريئة ومؤثرة، أعلن لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق، دين وينداس، عن تشخيصه بمرض الخرف المبكر، مسلطًا الضوء على مخاطر صحية مرتبطة بممارسة كرة القدم، خاصة فيما يتعلق بتكرار ضربات الرأس، في تقرير نشره موقع Daily Mail البريطاني، ليفتح بذلك ملفًا شائكًا يتعلق بالمخاطر الخفية المرتبطة بكرة القدم.
تشخيص صادم من نجم محبوب
ووفقًا للتقرير، أعلن ديفيد ماي، زميل وينداس السابق في مانشستر يونايتد، عن إصابة اللاعب بالخرف خلال مقابلة على برنامج "بي بي سي بريكفاست"، قبل أن يؤكد وينداس الخبر بنفسه عبر حسابه على "إكس"، حيث نشر فيديو له وهو يغني بطريقة مرحة، قائلاً: "يجب أن نواصل الابتسام ونمد يد العون للآخرين".
هذا الإعلان أثار تعاطفًا كبيرًا من الجمهور، خاصة أن وينداس يُعد أحد أبرز نجوم نادي هال سيتي، وساهم في صعود الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2008.
الخرف وكرة القدم: علاقة مقلقة
بحسب Daily Mail، انضم وينداس إلى قائمة متزايدة من لاعبي كرة القدم الذين تم تشخيصهم بأمراض دماغية مرتبطة بالإصابات المتكررة في الرأس، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن لاعبي كرة القدم أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بالخرف مقارنة بعامة الناس، خاصة من لعبوا في مركز الهجوم وكانوا يتعرضون لضربات رأس متكررة.
ويُعتقد أن السبب الرئيس هو تكرار ارتطام الكرة بالرأس، ما يؤدي إلى إصابات دقيقة في الدماغ قد تتراكم وتؤدي إلى أمراض عصبية تنكسية لاحقًا.
دعم محدود رغم تزايد الحالات
في سياق متصل، أعرب اللاعب ديفيد ماي عن خيبة أمله من الدعم الضعيف الذي تقدمه الجهات الرياضية للاعبين المعتزلين، وأشار إلى أن "صندوق صحة الدماغ لكرة القدم"، الذي أنشأه الدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عام 2023، قدّم دعمًا ماليًا محدودًا لـ85 عائلة فقط، رغم حجم المشكلة المتفاقمة.
مطالب بتغيير القواعد
في ظل تزايد هذه الحالات، يطالب خبراء وممارسون في كرة القدم بإعادة النظر في سياسات التدريب والتعامل مع ضربات الرأس، إضافة إلى ضرورة مراقبة أعراض الخرف مبكرًا وتوفير الرعاية الطبية والنفسية الشاملة للاعبين الحاليين والمعتزلين.
كما دعا البعض إلى تقليل تدريبات الرأس، خاصة في الفئات العمرية الصغيرة، وتوفير أدوات حماية إضافية خلال المباريات والتدريبات.
تصريح دين وينداس، وفقًا لما ورد في Daily Mail، لم يكن مجرد إعلان شخصي، بل خطوة جريئة سلطت الضوء على جانب مظلم في اللعبة التي يعشقها الملايين. إذ يوجه رسالة ضمنية لجميع اللاعبين والجماهير بأن الصحة النفسية والدماغية لا تقل أهمية عن الإنجازات الرياضية.
