عاجل

برلين ترفض انتقادات واشنطن بعد تصنيف حزب "البديل" كمجموعة متطرفة

زعيمة حزب البديل
زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا أليس فايدل

أعلنت برلين، اليوم الاثنين، أنّها ترفض بشدة  انتقادات وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بشأن قرار الاستخبارات الألمانية تصنيف حزب «البديل من أجل ألمانيا» على أنه «مجموعة متطرفة».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سيباستيان فيشر: أقول مجدداً إنّ التلميحات الواردة في تعليقات روبيو، لا أساس لها من الصحّة بالتأكيد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي خطوة غير مألوفة، ردّت وزارة الخارجية مباشرةً على روبيو عبر منصة «X،» قائلةً: "لقد تعلمنا من تاريخنا أن التطرف اليميني يجب أن يتوقف".

استبداد مقنّع

كان وزير الخارجية الأمريكي، قد انتقد تصنيف حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي حلّ في المرتبة الثانية في انتخابات فبراير، واصفاً الأمر بأنّه «استبداد مقنّع».

وخلصت وكالة الاستخبارات التي أصدرت هذا التصنيف إلى أن "فهم حزب البديل من أجل ألمانيا السائد للناس على أساس العرق والأصل" يتعارض مع "النظام الديمقراطي الحر" في ألمانيا.

فوز قياسي

وحلّ حزب البديل من أجل ألمانيا ثانيًا في الانتخابات الفيدرالية التي جرت في فبراير، محققًا فوزًا قياسيًا بـ 152 مقعدًا في البرلمان المؤلف من 630 مقعدًا بنسبة 20.8% من الأصوات.

كانت الوكالة الاتحادية لحماية الدستور (BfV) قد صنّفت حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) بالفعل كحزب يميني متطرف في ثلاث ولايات شرقية، حيث يحظى بأعلى شعبية. والآن، تم توسيع هذا التصنيف ليشمل الحزب بأكمله.

وأفادت الوكالة في بيان لها أن حزب البديل من أجل ألمانيا "يهدف إلى استبعاد فئات سكانية معينة من المشاركة المتساوية في المجتمع". وأوضحت الوكالة تحديدًا أن الحزب لا يعتبر المواطنين "من الدول ذات الأغلبية المسلمة" أعضاءً متساوين في الشعب الألماني.

ضربة قاسية للديمقراطية الألمانية

وقال زعيما الحزب المشتركان، أليس فايدل وتينو شروبالا، إن القرار "ذو دوافع سياسية واضحة" ويمثل "ضربة قاسية للديمقراطية الألمانية".

وصرحت بياتريكس فون ستورش، نائبة رئيس الحزب البرلماني، لبرنامج "نيوز آور" على قناة بي بي سي أن هذا التصنيف "يُطابق الطريقة التي تُعامل بها الدول الاستبدادية، الديكتاتورية، أحزابها".

صُنّفت الاستخبارات الألمانية حزب البديل من أجل ألمانيا كحزب يميني متطرف.

ويمنح التصنيف الجديد السلطات صلاحيات أكبر لمراقبة حزب البديل من أجل ألمانيا باستخدام أساليب مثل التنصت على المكالمات الهاتفية والعملاء السريين.

كتب ماركو روبيو على منصة «X»: "هذه ليست ديمقراطية..  بل استبداد مُقنّع".

لكن وزارة الخارجية الألمانية ردّت قائلة؛ "هذه ديمقراطية".

"هذه ديمقراطية"، كتبت، ردًا مباشرًا على حساب السياسي على X.

واختتم البيان: "لقد تعلمنا من تاريخنا أن التطرف اليميني يجب أن يتوقف"، في إشارة إلى حزب هتلر النازي ومحرقة اليهود.

من جهته، نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الذي التقى فايدل في ميونيخ قبل تسعة أيام من الانتخابات واستغل خطابًا ألقاه في مؤتمر ميونيخ للأمن لإظهار دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا، إن "البيروقراطيين" يحاولون تدمير الحزب.

وكتب دي فانس منصة «X»: "هدم الغرب جدار برلين معًا.. وأُعيد بناؤه ..  ليس على يد السوفييت أو الروس، بل على يد المؤسسة الألمانية".

 

تم نسخ الرابط