عاجل

بعد سقوط الأسد.. انخفاض طلبات لجوء السوريين إلى أوروبا إلى أدنى مستوى

انخفاض طلبات لجوء
انخفاض طلبات لجوء السوريين إلى أوروبا

أعلنت وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم، أن طلبات اللجوء التي قدمها السوريون في الاتحاد الأوروبي انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد في فبرايرعقب الإطاحة ببشار الأسد.

وأظهرت بيانات وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي أن السوريين قدموا 5000 طلب لجوء في الاتحاد المكون من 27 دولة، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج، في فبراير، بانخفاض قدره 34% عن الشهر السابق.

نقطة تحوّل تاريخية

وقال المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، ماجنوس بورنر، إنه لأول مرة منذ عقد من الزمان، لم يعد السوريون يمثلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء مقارنة بالجنسيات الأخرى، مشيراً إلى الانخفاض الحاد في طلبات اللجوء السورية بعد سقوط نظام الأسد في "نقطة تحوّل تاريخية".

ويوضح تقرير مفوضية الاتحاد الأوروبي، الصادر اليوم الإثنين، أن طلبات اللجوء الشهرية للسوريين، انخفضت من نحو 16 ألف طلب في  2024 إلى 5 آلاف طلب فقط في شباط 2025، وهو انخفاض كبير بنحو 70 في المئة في غضون أربعة أشهر فقط.

"تغييرات جيوسياسية"
ويرى "بورنر"، وفقاً لما نقلت وسائل إعلام ألمانية، أن هذا التطور مرتبط ارتباطًا مباشرًا بالتغيرات الجيوسياسية، ويقول في هذا الصدد: "يُظهر الانخفاض الحاد في طلبات اللجوء من المواطنين السوريين تحديدًا كيف يمكن للتطورات في أجزاء أخرى من العالم أن تؤثر علينا وعلى نظام اللجوء لدينا بشكل مباشر".

ويضيف:"ولهذا السبب تحديدًا، نعمل على تعزيز التعاون مع الدول الشريكة. بهذه الطريقة فقط يمكننا السيطرة على الهجرة قبل وصولها إلى حدودنا بوقت طويل، ودعم الهاربين حتى قبل وصولهم".

انخفاض طلبات اللجوء  في النمسا وألمانيا

ويشير التقرير إلى أن طلبات اللجوء في ألمانيا للسوريين انخفضت بنسبة 29 في المئة، وللأفغان بنسبة 32 في المئة، والأتراك بنسبة 60 في المئة.

ويفيد بأنه مع انخفاض عدد طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في ألمانيا، لم تعد ألمانيا الوجهة الرئيسية لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي.

وبحسب وزارة الداخلية النمساوية، فإن أعداد طالبي اللجوء انخفضت بنحو 35 في المئة، ويتجلى ذلك، وفقاً للتقرير، بالانخفاض الشديد لطلبات السوريين من 1200 طلب في خريف العام 2024 إلى نحو 400 طلب فقط في آذار 2025.

ويتحدث التقرير عن هدوء حذر بدأت تشهده سوريا مع تشكيل الحكومة السورية الجديدة، التي عملت على إنشاء مناطق آمنة وهو ما انعكس بشكل كبير على طلبات اللجوء وأسهم في بدء عودة السوريين إلى البلاد.

وكانت المفوضية السامية في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد وثقت عبور نحو 437 ألفاً و226 سورياً إلى سوريا من الدول المجاورة خلال الفترة الممتدة من 8 ديسمبر  لعام 2024 وحتى 17 أبريل.  

ووثقت المفوضية، عودة نحو مليون سوري نازح داخلياً إلى ديارهم، من بينهم 188 ألفاً و121 سورياً من مخيمات النازحين، من بعد سقوط نظام الأسد وحتى 10 أبريل من العام الجاري، بحسب بيانات فرق العمل المعنية بالنازحين داخلياً.

وذكر التقرير، أن 175 ألفاً و512 سورياً أو ما يقابل نحو 33 ألف عائلة، عادوا من تركيا إلى سوريا طواعية حتى 13 نيسان، وفقاً لما ذكر وزير الداخلية التركي في 16 من الشهر ذاته.

في فبراير، استقبلت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج، حوالي 69 ألف طلب لجوء، بعد اتجاه تنازلي بدأ في أكتوبر 2024، وفقًا لبيانات الاتحاد الأوروبي.

وشكّل السوريون، الذين لطالما شكلوا النسبة الأكبر من المتقدمين، ثالث أكبر مجموعة، بعد الفنزويليين والأفغان. وكانت فرنسا الدولة المتلقية الرئيسية، تليها إسبانيا، ثم ألمانيا، التي كانت الوجهة الأولى لسنوات.

الإطاحة ببشار الأسد

أُطيح بالأسد، الحاكم السوري المخضرم، على يد قوات يقودها متطرفون في ديسمبر بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية، ووفقًا للأمم المتحدة، عاد مئات الآلاف من السوريين الذين لجأوا إلى الخارج إلى ديارهم منذ ذلك الحين.

تم نسخ الرابط