عاجل

تجهيز مقاتلات رافال.. استنفار جوي هندي على حدود باكستان بعد هجوم دموي في كشمير

مقاتلات رافال
مقاتلات رافال

أفادت صحيفة «تايمز أوف إنديا»، الإثنين، أن سلاح الجو الهندي وُضع في حالة تأهب قصوى على طول الحدود مع باكستان، وسط تصاعد التوترات في إقليم كشمير المتنازع عليه. وأكدت الصحيفة، نقلًا عن مصادر في قيادة القوات الجوية، أن أطقم الطيران في القواعد الأمامية بولايات راجستان والبنجاب تجهزت للقيام بعمليات قتالية فورية إذا استدعى الأمر.

وأوضحت المصادر أن مقاتلات رافال متعددة المهام، التي حصلت عليها الهند من فرنسا، والمزوّدة بصواريخ "سكالب" جو-أرض القادرة على إصابة أهداف على بعد يزيد عن 300 كيلومتر، هي من بين الخيارات الموضوعة على طاولة الرد العسكري.

تصعيد عسكري بعد هجوم بَهلجام

تأتي هذه التطورات بعد قيام مسلحين بفتح النار عشوائيًا باستخدام أسلحة رشاشة، في 22 أبريل، على حشود مدنية في بلدة بَهلجام السياحية الشهيرة في إقليم جامو وكشمير، ما أسفر عن مقتل 25 هنديًا ومواطن نيبالي، إلى جانب عشرات الجرحى. وقد اتهمت أجهزة الاستخبارات الهندية باكستان، وتحديدًا جهاز الاستخبارات الباكستاني (ISI)، بالضلوع في الهجوم، مشيرة إلى تورط جماعة لشكر طيبة المحظورة (والمصنفة كتنظيم إرهابي في عدة دول بينها روسيا).

وبحسب تقارير إعلامية، اعتُبرت هذه العملية واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ سنوات، وأثارت ردود فعل حادة في الأوساط السياسية والعسكرية الهندية.

توتر دبلوماسي وإغلاق الأجواء

عقب الهجوم، اتخذت نيودلهي وإسلام أباد سلسلة من الإجراءات التصعيدية، شملت فرض قيود متبادلة على الطواقم الدبلوماسية، وتعليق عدد من الاتفاقيات الثنائية، بالإضافة إلى إغلاق المجال الجوي أمام طائرات البلدين. وتبادل الجانبان إطلاق النار عبر خط السيطرة الفاصل في كشمير، في ما يبدو أنه تصعيد مباشر قد ينذر بتدهور إضافي في العلاقات المتوترة أصلًا.

وكانت مناطق عدة على امتداد خط السيطرة قد شهدت مساء 5 مايو عمليات قصف متبادل، طالت ثمانية قطاعات بحسب الصحيفة، دون تسجيل خسائر مؤكدة حتى الآن.

كشمير.. بؤرة نزاع دائم

يمثل إقليم كشمير أحد أبرز ملفات النزاع المزمن بين الهند وباكستان منذ استقلال البلدين عام 1947. وقد خاض الطرفان ثلاث حروب كبرى بسبب الإقليم، بينما لا تزال مناوشات خط السيطرة تحدث بوتيرة متقطعة. وتتهم نيودلهي إسلام أباد بدعم جماعات مسلحة تنشط في الإقليم، في حين تنفي الأخيرة الاتهامات، مؤكدة دعمها "السياسي والمعنوي" لما تسميه "حق الكشميريين في تقرير المصير".

ويُنظر إلى الهجوم الأخير في بلدة بَهلجام على أنه امتداد لحالة عدم الاستقرار في المنطقة، التي شهدت تصاعدًا في الهجمات المسلحة منذ إلغاء الحكومة الهندية الوضع الخاص لكشمير عام 2019.

تم نسخ الرابط