وفقًا لتصريحات نائب رئيس البنك
البنك الأهلي المصري الداعم الأول لمشروع توطين صناعة القاطرات في مصر

قال يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس البنك الأهلي المصري، إن البنك الأهلي كان الداعم الأول لمشروع إنشاء مصنع مصر لبناء القاطرات البحرية في ترسانة جنوب البحر الأحمر، وذلك إيماناً منه بأهمية دعم الصناعة الوطنية وتوطين الصناعة المحلية.
وأضاف «أبو الفتوح» في تصريحات في لقاء مع برنامج «الجدعان» المُذاع عبر فضائية القاهرة والناس، أن البنك الأهلي يفتخر بأنه كان جزءاً من حلم تحقق، حيث صُنعت أول يخوت محلياً بجودة تنافس المنتجات العالمية، موضحًا أن وأن الشراكة بين هيئة قناة السويس وترسانة جنوب البحر الأحمر تمثل نموذجاً يُحتذى به، ونتائجها بدأت تظهر بوضوح في منتجات فريدة صنعت بأيادٍ مصرية.
وأشار إلى أنه مع مرور الوقت بدأ الحلم يكبر، ونجح في تقديم منتجات عالية الجودة، حيث قام العميل بتوريد أول يخوت ومراكب محلية الصنع، بدقة عالية، إلى قناة السويس، ومن هنا بدأت فكرة الشراكة بين هيئة قناة السويس وشركة وترسانة جنوب البحر الأحمر، وهي فكرة رائعة، وبما أننا شركاء للعميل منذ فترة طويلة ونقوم بتمويله، قررنا الاستمرار معه، وشاركنا أيضاً في تقديم قروض مشتركة بالتعاون مع زملائنا في القطاع المصرفي مثل بنك مصر، وبنك القاهرة، وبنك قناة السويس، الذين ساهموا بالفعل في تمويل هذا المشروع.
ولفت إلى أن الصناعة هي المستقبل، حيث توفّر فرص عمل، وتعزز التصدير، وتقلل الاعتماد على العملة الأجنبية، وتمنح الاقتصاد الثقة، وتسهم في توفير الموارد بالعملة الصعبة، وتلبي احتياجات الناس، كما تخلق فرص عمل قوية.
وأشار أن كل التكليفات والتوجهات داخل القطاع المصرفي يجب أن تتجه إلى دعم الصناعة، خاصة في ظل التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة حالياً، مثل توحيد الضرائب، وتخفيف الأعباء على العملاء، وانخفاض سعر الفائدة، وهو ما سيعزز من الثقة، ويؤدي إلى تحسن كبير في الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أنهم بدأوا مع العميل منذ كان مصنعه قائماً في الإسماعيلية، وكان لديه حلم كبير بالتوسع، وهو ما يمثل إضافة قوية للصناعة المصرية، مؤكداً أن البنك مستمر في التمويل مع ترسانة جنوب البحر الأحمر حتى اكتمال المشروع بالكامل.
وأضاف أن الشروط التي تمنح البنك الأهلي الحافز لقيادة تحالفات تمويلية في مختلف القطاعات تتمثل في أن يكون لدى العميل فكر سليم، ودراسة جدوى واضحة، وخبرة سابقة. في هذه الحالة، نقف جميعاً إلى جانبه وندعمه كقطاع مصرفي موحد لنقله من مرحلة إلى أخرى.
واختتم حديثه بأن كلمة (صُنع في مصر) لها قيمة كبيرة وثمن غالٍ، وعلينا جميعاً أن نقف خلفها.