بريطانيا تُحبط هجومًا إرهابيًا إيرانيًا وشيكًا بعملية أمنية هي الأضخم

أعلنت الشرطة البريطانية إحباط مخطط إرهابي "وشيك" كان يستهدف هدفًا محددًا داخل المملكة المتحدة، في واحدة من أكبر عمليات مكافحة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، بحسب ما أكدته وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، بحسب ما نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.

وتمكنت قوات مكافحة الإرهاب من اعتقال خمسة رجال، من بينهم أربعة يحملون الجنسية الإيرانية، خلال مداهمات منسقة في كل من سويندون، غرب لندن، ستوكبورت، روتشديل ومانشستر.

كما تم اعتقال ثلاثة إيرانيين آخرين في عملية متزامنة بلندن، وسط مخاوف من محاولتهم مغادرة البلاد أو إتلاف أدلة مهمة.

العملية الأمنية شملت عدة مناطق وتعاونًا استخباراتيًا

وأكدت الشرطة البريطانية أنها حددت الموقع المستهدف بالمخطط وأبلغت القائمين عليه دون الكشف عنه لأسباب أمنية.

ووثقت مقاطع مصورة لحظات تنفيذ الاعتقالات، حيث اقتحمت قوات مسلحة منزلًا في روتشديل وأخرجت أحد المشتبهين عاري الصدر وسط طوق أمني مشدد، فيما أظهرت صور أخرى عناصر الشرطة يثبتون أحد الموقوفين على الأرض خارج أحد المقاهي في وسط سويندون.

واحتُجز المشتبه بهم الخمسة بتهمة "التحضير لعمل إرهابي"، وفقًا لقانون الإرهاب، بينما أُوقف أحدهم بموجب قانون الشرطة والأدلة الجنائية. وتتراوح أعمار المعتقلين بين 29 و46 عامًا، فيما لم تُكشف بعد هوية المشتبه الخامس.

إيران تُصعّد التهديدات وتستهدف المعارضين في الخارج

قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة، دومينيك مورفي، إن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى ويتم بالتنسيق مع الموقع المستهدف، مؤكدًا أن التحقيقات تشمل تحليل الدوافع المحتملة ومدى وجود تهديدات إضافية. يأتي ذلك وسط تحذيرات متكررة من مسؤولي الاستخبارات البريطانية من تنامي التهديدات القادمة من دول "معادية"، وعلى رأسها إيران.

وكان رئيس MI5، السير كين ماكولم، قد صرح في أكتوبر الماضي بأن إيران قد تستهدف أراضي المملكة المتحدة في حال شعرت بأن لندن تدعم إسرائيل بشكل مفرط.

,من جانبه، أكد مات جوكس، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب، أن بريطانيا تواجه تزايدًا ملحوظًا في المؤامرات المدعومة من دول أجنبية، مشيرًا إلى أن الجالية الإيرانية والمعارضين السياسيين عرضة بشكل متزايد لمحاولات الاختطاف أو الاغتيال. وكشفت الأجهزة الأمنية أن MI5 تعاملت مع 20 مخططًا إرهابيًا مدعومًا من إيران منذ عام 2022، وهو ما يعكس تصعيدًا واضحًا في الأنشطة العدائية الإيرانية داخل أوروبا.