عاجل

خبراء بترول تكشف عن حقيقة غش البنزين في مصر خلال الفترة الماضية

بنزين
بنزين

 في ضوء الشكاوى المتزايدة من قبل المواطنين حول تدهور أداء السيارات وزيادة استهلاك الوقود بشكل غير مبرر، تزايدت التساؤلات حول جودة البنزين المتداول في محطات الوقود المصرية،  هل يشهد السوق تلاعبًا حقيقيًا في جودة الوقود، أم أن هناك مبالغة في الشائعات؟ .

السبيرتو: هل هو السبب؟

في هذا اوضح  المهندس مدحت يوسف، الخبير البترولي ونائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن ما يقال عن   استخدام "السبيرتو" في البنزين.
أو  الكحول الإيثيلي بأنه  غير متاح بكميات كبيرة في مصر، حيث يُستخدم أساسًا في الصناعات الطبية والعطرية، وليس في صناعة البنزين.


واضاف في تصريح خاص لنيوز رووم ، أن التكلفة المرتفعة لهذا الكحول تجعل من غير المنطقي استخدامه في عمليات غش الوقود، خاصة أن سعره يتجاوز بكثير سعر البنزين نفسه.

تحليل علمي حول تأثير "السبيرتو" على البنزين

وفيما يتعلق بالرائحة التي يدعي البعض أنها ناتجة عن "السبيرتو"، يوضح يوسف أنه لا يمكن ملاحظة تلك الرائحة إذا كانت النسبة مضافة بشكل طفيف. فإذا تم خلط "السبيرتو" مع البنزين بنسبة تصل إلى 5% فقط، فإن هذا لا يُحدث أي تغيير ملموس في أداء المحرك أو استهلاك الوقود، مما يضعف من مصداقية مزاعم غش الوقود باستخدام "السبيرتو".

دورة إنتاج البنزين في مصر: ضمانات الجودة

يكشف يوسف عن عملية إنتاج البنزين في مصر، حيث يتم تحويل مادة النافثا إلى بنزين وفقًا لمواصفات صارمة. كما يتم استيراد جزء من احتياجات البلاد مع الالتزام التام بمواصفات عالمية، لا سيما فيما يتعلق بدرجة الأوكتان وجودة الوقود. ويضيف أن عملية الخلط بين البنزين المحلي والمستورد تخضع لرقابة يومية من الهيئة العامة للبترول لضمان تطابقه مع المواصفات المطلوبة.

حملات الرقابة: جهود متواصلة للحفاظ على الجودة

وشدد يوسف  على أهمية  الدور الرقابي الكبير الذي تلعبه الهيئة العامة للبترول وجهاز حماية المستهلك في التصدي لأي محاولات غش. حيث تجري حملات تفتيشية مفاجئة في محطات الوقود على مستوى الجمهورية للتأكد من التزام المحطات بمعايير الجودة. كما تشجع الجهات المعنية المواطنين على الإبلاغ الفوري عن أي شكاوى أو حالات يشتبه فيها التلاعب بجودة الوقود.

تأثير التلاعب على المحركات والبيئة

أشار  يوسف من دائرة التحليل ليشمل تأثير التلاعب بجودة البنزين على المحركات والبيئة. ويحذر من أن إضافة مواد غريبة قد تؤدي إلى تراكم الرواسب داخل المحرك وزيادة استهلاك الوقود. كما أن هذا النوع من التلاعب يزيد من الانبعاثات الضارة من السيارات، ما يساهم في تفاقم مشكلة التلوث البيئي.


الرؤية الفنية للوزير الأسبق: "المياه ليست السبب"

ومن جانبه أوضح  المهندس  أسامة كمال، وزير البترول الأسبق،ان هناك  تفسير فني آخر لهذه الشكاوى. حيث يشير إلى أن تسرب المياه إلى خزانات الوقود نتيجة لتغيرات درجات الحرارة قد يؤدي إلى وجود شوائب من المياه في البنزين.

موضحا في تصريح خاص لنيوز رووم ،  بأن هذه الظاهرة نادرة وتوجد آليات متطورة لفصل المياه الزائدة من الخزانات بشكل فعال.


دعوة لتكثيف الجهود الرقابية وحماية المستهلكين.

ومن جانبه أكد مصدر مسئول في الهيئة العامة للبترول ،صحة هذه الشائعات موكدا أن هناك عمليات متابعة وتفتيح مستمرة علي كافة محطات تموين الوقود من خلال الفرق المخصصة بالتعاون مع مباحث وزارة التموين وفي حالة وجود أي ملاحظة بيتم غلق المحطة .
وشدد المصدر علي المواطنين صرعة الابلاغ في حين التأكد من ذلك .
موكدا أن البنزين يتم صناعته في مصر حتي المستورد منه.

تم نسخ الرابط