الجيش الباكستاني يجري ثاني تجربة صاروخية وسط تصاعد التوتر مع الهند

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الاثنين عن إجراء تجربة صاروخية بمدى 120 كيلومترًا (75 ميلًا)، وهي التجربة الثانية خلال يومين، في ظل تصاعد التوترات مع الهند بشأن كشمير المتنازع عليها.
وحمّلت نيودلهي إسلام آباد مسؤولية دعم هجوم مميت على سياح في الجانب الهندي من كشمير الشهر الماضي، مما أثار مواجهة جديدة بين الجارتين النوويتين.
ضمان الجاهزية
وقال الجيش في بيان: "كان الهدف من الإطلاق ضمان الجاهزية العملياتية للقوات والتحقق من صحة المعايير التقنية الرئيسية، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدم للصاروخ ودقته العالية".
وقد أعلن الجيش يوم السبت عن إجراء تجربة على صاروخ أرض-أرض بمدى 450 كيلومترًا (280 ميلًا). ولم يُحدد مكان إجراء أي من التجربتين.
الاستعداد الكامل للجيش
من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في بيان له: "بأنه راضٍ عن الاستعداد الكامل للجيش للدفاع الوطني".
وأضاف:"إن إطلاق التدريب الناجح يُظهر بوضوح أن دفاع باكستان في أيدٍ أمينة".
قرار مودي بمنح جيشه كامل حريته
يأتي إطلاق التدريب الصاروخي بعد أن صرّح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأنه منح جيشه "حرية عملياتية كاملة" للرد على هجوم 22 أبريل/نيسان في باهالغام الذي أودى بحياة 26 شخصًا.
ونفت باكستان أي تورط لها ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل.
غارة جوية
كما حذرت إسلام آباد الأسبوع الماضي من غارة جوية وشيكة من جارتها، وأكدت مرارًا وتكرارًا أنها سترد بقوة على أي عدوان من الهند. وتزايدت الضغوط الدولية على كل من نيودلهي وإسلام آباد، اللتين خاضتا عدة حروب حول منطقة كشمير المتنازع عليها لتهدئة التوتر.
يتبادل الجانبان إطلاق النار ليلًا لأكثر من أسبوع على طول خط السيطرة العسكري، وهو الحدود الفعلية، وفقًا لمصادر دفاعية هندية.
كشمير الباكستانية
كشمير ذات الأغلبية المسلمة، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 15 مليون نسمة، مقسمة بين باكستان والهند، لكن كلتيهما تطالب بها بالكامل. وعلى الجانب الباكستاني، أُجريت تدريبات طوارئ في الملاعب، وطُلب من السكان تخزين الطعام والدواء، وأُغلقت المدارس الدينية.
كشمير الهندية
في كشمير الخاضعة لإدارة الهند، تتواصل عملية مطاردة واسعة النطاق بحثًا عن المسلحين في جميع أنحاء الإقليم، بينما يبتعد سكان الحدود أو يُخلّصون المخابئ خوفًا من الصراع.
أجّل رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الاثنين زيارة رسمية إلى ماليزيا كانت مقررة يوم الجمعة مع تصاعد التوترات.
وأفاد مكتبه بأن الجانبين تحدثا مساء الأحد، وأنه "أعرب عن تطلعه إلى زيارة رسمية إلى ماليزيا في وقت لاحق من هذا العام".
كما وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الاثنين إلى إسلام آباد في زيارة رسمية.
وقال وزير الإعلام عطا الله تارار للصحفيين خلال زيارة إلى كشمير الخاضعة لإدارة باكستان يوم الاثنين: "باكستان تعرض قضيتها على الدول الصديقة".