الحكومة الإيرانية: موقفنا ثابت تجاه «المحادثات النووية» مع واشنطن

أكدت الحكومة الإيرانية، اليوم الاثنين التزامها بالدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وذلك بعد تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع واشنطن نهاية الأسبوع.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، قائلاً: "لقد أعلنا التزامنا بمواصلة مسار الحوار والدبلوماسية، وأبدينا استعدادنا التام للمشاركة في عدة جولات من المفاوضات".
اتفاق جديد
وتسعى الحكومة الأمريكية إلى إبرام اتفاق جديد مع جمهورية إيران الإسلامية بشأن برنامجها النووي. وتُجري الحكومتان محادثات منذ منتصف أبريل، إلا أن الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي كان من المقرر إجراؤها نهاية هذا الأسبوع في روما، تأجلت.
عقوبات ثانوية على مستوردي النفط الإيراني
وخلال المحادثات الجارية، زاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على إيران، مهددًا بفرض "عقوبات ثانوية" على مستوردي النفط الإيراني.
من جانبها، تأمل إيران، التي تتعرض لضغوط دولية بسبب برنامجها النووي، أن يُؤدي اتفاق جديد إلى تخفيف العقوبات.
وأعلنت الولايات المتحدة أنه لم يتم تأكيد الاجتماع، لكنها تتوقع عقد المحادثات قريبًا.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس: "نتوقع جولة أخرى من المحادثات في المستقبل القريب".
وفي الوقت نفسه، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على موقع X: "قررنا، مع المحاورين العمانيين والأمريكيين، تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات لأسباب لوجستية وفنية.
وأضاف: "من جانب إيران، لا يوجد أي تغيير في عزمنا على التوصل إلى حل تفاوضي".
"في الواقع، نحن أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن: يضمن إنهاء العقوبات، ويعزز الثقة بأن البرنامج النووي الإيراني سيظل سلميًا إلى الأبد مع ضمان الاحترام الكامل لحقوق الإيرانيين".
غزو عسكري
من جهته، آراش عزيزي، المؤرخ والمحاضر في جامعة كليمسون في ساوث كارولينا، الولايات المتحدة، من أن أي غزو عسكري، كما حدث في العراق وليبيا، سيفشل في إيران. ويقول إن التغيير يجب أن ينبع من الداخل، إذا أردنا أن تكون هناك آفاق مستقبلية واعدة.
كما أن، إيران الآن على مفترق طرق بين الحرب والمفاوضات، وأن التقارب الدبلوماسي سيكون "متماشيًا مع المصالح الوطنية الإيرانية".
وأضاف: "أي عملية تؤدي إلى رفع العقوبات وانفتاح اقتصادي للشعب الإيراني، مع الحد في الوقت نفسه من الأعمال العدائية للنظام السياسي في المنطقة، هي عملية إيجابية".
وأضاف أن انفتاح المجالين السياسي والاقتصادي سيكون خبرًا سارًا، وقد يُتيح مزيدًا من الحرية للأنشطة المؤيدة للديمقراطية، مُشككًا في مدى تأثير الإيرانيين في الشتات. وقال: "ستفقد بعض أطياف المعارضة الإيرانية خارج البلاد، التي تعتمد على تصرفات دول أخرى كالولايات المتحدة، أهميتها مع تغير سياسة واشنطن".