عاجل

الجيش الباكستاني يواجه أزمة نفاد الذخيرة بسبب دعم أوكرانيا وسط تصعيد مع الهند

الجيش الباكستاني
الجيش الباكستاني

ذكرت وكالة ANI الهندية أن القوات المسلحة الباكستانية تعاني من نقص حاد في الذخيرة المدفعية، بسبب إرسال كميات كبيرة منها إلى أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، في إطار صفقات دعم عسكري غير معلنة بشكل رسمي.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن المخزون الحالي من القذائف المدفعية لدى الجيش الباكستاني قد لا يكفي سوى لأربعة أيام في حال اندلاع مواجهة واسعة النطاق مع الهند.
كما أشارت المصادر إلى أن المصانع العسكرية المحلية تواجه صعوبة في تلبية احتياجات الجيش بسبب محدودية القدرة الإنتاجية والانشغال بتوريد الذخائر لأوكرانيا في ظل الحرب مع روسيا.

تصعيد أمني وسياسي بعد هجوم "باهلجام"

التوتر بين الجارتين النوويتين تصاعد بشكل ملحوظ بعد الهجوم الذي شهدته منطقة باهلجام الهندية في 22 أبريل، وأسفر عن مقتل 25 مواطنًا هنديًا ومواطن نيبالي، في عملية تبنتها جماعة لشكر طيبة.
وقالت السلطات الهندية إنها تمتلك أدلة مباشرة على تورط جهاز الاستخبارات الباكستانية المشتركة في التخطيط للهجوم، ما دفعها إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات العقابية ضد إسلام آباد.
وشملت هذه الإجراءات تقليص عدد الموظفين في السفارة الهندية في باكستان إلى النصف، ووقف منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين، وتعليق العمل باتفاقية توزيع الموارد المائية المشتركة، بالإضافة إلى إعلان المستشارين العسكريين للبعثة الباكستانية شخصيات غير مرغوب فيها.

اشتباكات متواصلة على خط المراقبة في كشمير

في تطور ميداني خطير، أعلنت وزارة الدفاع الهندية، الأحد، أن القوات الباكستانية تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار على طول خط المراقبة الفاصل في كشمير، لليلة العاشرة على التوالي.
وتبادل الطرفان إطلاق النار في مناطق حدودية متفرقة، وسط تحذيرات من احتمال اتساع رقعة التصعيد إلى مواجهات أوسع، خاصة في ظل حالة الانكشاف اللوجستي التي يعاني منها الجيش الباكستاني حاليًا.
وتعتبر كشمير إحدى أكثر المناطق توترًا في جنوب آسيا، وتشكل محورًا دائمًا للخلاف السياسي والعسكري بين نيودلهي وإسلام آباد، منذ تقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947.

مخاوف من الانزلاق إلى حرب محدودة

في ظل استمرار التراشق الناري على الحدود، وتحذيرات داخل الهند من "تكرار سيناريوهات الهجمات الإرهابية العابرة للحدود"، تزداد المخاوف من أن ينزلق الطرفان إلى مواجهة عسكرية محدودة، قد تكون نتائجها مدمرة في حال اتساعها.
ويتوقع أن تمارس عواصم كبرى، أبرزها واشنطن وبكين، ضغوطًا على الجانبين لاحتواء التصعيد، خاصة أن أي اشتباك كبير بين بلدين نوويين سيهدد استقرار جنوب آسيا بأكمله.

تم نسخ الرابط