عاجل

لم نعد نحب ما أصبحت عليه أمريكا

تصاعد هجرة الأمريكيين إلى أوروبا بعد عودة ترامب: مخاوف تدفع العائلات للرحيل

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قررت العديد من الأسر الأمريكية التفكير جديًا في مغادرة البلاد، على خلفية تدهور المناخ السياسي وتراجع الحقوق المدنية، لا سيما للأقليات والمجتمع المثلي، بحسب تقرير نشرته وكالة «رويترز».
ومن بين هؤلاء، قررت دوريس ديفيس (69 عامًا) وسوزي بارتليت (52 عامًا)، وهما زوجتان من أصول وخلفيات مختلفة تعيشان في نيويورك، البدء بإجراءات الهجرة إلى أوروبا. وقالت ديفيس: "نحب هذه البلاد، لكننا لا نحب ما أصبحت عليه".
وأوضحت الزوجتان أن قرارهما جاء بعد إحباط متزايد من إلغاء سياسات دعم المساواة العرقية وحقوق مجتمع LGBTQ+، مؤكدتين أن شعورهما بالانتماء لم يعد كما كان. وبدأتا بالفعل في دراسة خيارات الإقامة في البرتغال أو إسبانيا، عبر تأشيرات التقاعد أو "الرحالة الرقميين".

ارتفاع الطلب على الهجرة.. رغم الصعوبات

تشير بيانات حكومية وشهادات من شركات هجرة أوروبية إلى زيادة ملحوظة في اهتمام الأمريكيين بالانتقال إلى الخارج، رغم التحديات.
فقد سجلت طلبات الأمريكيين للحصول على جوازات سفر إيرلندية أعلى معدلاتها منذ عقد، بزيادة تقارب 60% خلال أول شهرين من عام 2025. وفي فرنسا، ارتفعت طلبات التأشيرات طويلة الأمد من أمريكا بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي.
وفي المملكة المتحدة، بلغ عدد الطلبات المقدمة في الربع الأخير من 2024 مستوى قياسيًا، في أعلى حصيلة منذ عقدين. كما أكدت شركات متخصصة، مثل Doing Italy وImmigration Advice Service، تلقيها طلبات يومية من أمريكيين، لا سيما من الأقليات العرقية والمثليين، تخوفًا من تضييق الحريات.

قلق متزايد من القوانين الجديدة

إلى جانب السياسات المتعلقة بالهجرة والجندر، يرى كثير من المتخوفين من ولاية ترامب الثانية أن العودة إلى الخطاب المحافظ المتشدد في عدة ولايات يُنذر بمزيد من التهديدات للحقوق المدنية، بما فيها زواج المثليين والرعاية الطبية للمتغيرين جنسيًا.
وقالت شركة Blaxit، التي تساعد الأمريكيين من أصول أفريقية على الانتقال للخارج، إن عدد زوار موقعها ارتفع بنسبة 50% بعد إعلان نتائج الانتخابات، فيما زادت العضويات المدفوعة بنسبة 20%.
وأكدت المؤسسة كريشان رايت، التي انتقلت للعيش في البرتغال قبل عامين، أنها باتت تشعر بالطمأنينة لقرارها، مشيرة إلى أن "عودة ترامب أثبتت أن مغادرتي كانت في وقتها الصحيح".

تم نسخ الرابط