بعد اعتراف الأمير هاري المفاجئ بالمصالحة .. هذه هي أمنية الملك تشارلز

المحتويات
تصريحات مثيرة أطلقها دوق ساسكس الأمير هاري خلال مقابلة مع "بي بي سي"، وصف فيها خسارته القانونية بشأن أمنه الشخصي بأنها "خدعة تقليدية من المؤسسة"، معبرًا عن أمله في المصالحة مع والده، رغم تأكيده أن الملك "يرفض الحديث معه" بسبب هذه القضايا.
ورغم هذه التصريحات، إلا أن الملك تشارلز منشغلًا بأمر آخر وهو الاستعدادات الملكية لإحياء الذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا، حيث صرح بأمنيته الوحيدة هذا الأسبوع، وهي أن تظل الأضواء مسلطة على المحاربين القدامى وتكريم جيل الحرب، بدلًا من الانشغال بتجدد الخلافات العائلية بعد مقابلة الأمير هاري الأخيرة والتصريحات المثيرة للجدل.
ورغم هذه التصريحات، فإن الملك تشارلز، الذي لا يزال يخضع لعلاج السرطان، عازم على الحضور في المناسبات الوطنية الكبرى، ويُقال إنه تابع عن كثب تفاصيل البرنامج، حرصًا على إبراز التقدير العميق للمحاربين القدامى، الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية.
ووفقًا لما ذكرته مجلة “HELLO!” تأتي فعاليات هذا الأسبوع التاريخي، والتي تشمل عرضًا عسكريًا، وحفل شاي في قصر باكنغهام، وقداسًا وطنيًا في دير وستمنستر،


الاحتفالات الملكية تتصدر المشهد
أعرب أحد مساعدي القصر عن رغبة الملك تشارلز والملكة في توحيد الأمة خلف هذه الذكرى العظيمة، مشيرًا إلى أن "تفاني جيل الحرب يجب أن يظل مثالًا خالدًا لنا جميعًا"، وسيشارك في الفعاليات كبار أفراد العائلة المالكة، بمن فيهم أمير وأميرة ويلز، بينما يُتوقع غياب الأمير هاري، المقيم في كاليفورنيا، عن جميع الفعاليات.
ورغم غيابه، حرصت زوجته ميغان ماركل على نشر صورة عائلية بالأبيض والأسود لهاري مع طفليه، ما فسّره البعض كرسالة دعم غير مباشرة، في محاولة لإعادة تشكيل الصورة العامة للعائلة وسط ضجة إعلامية متجددة.

الملك في مواجهة اللحظة التاريخية
يمثل هذا الأسبوع لحظة فارقة في عهد الملك تشارلز، كونه أول "يوم نصر في أوروبا" يُحييه كملك، والأول بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، التي شاركت في احتفالات يوم النصر عام 1945 عندما كانت أميرة شابة.
ويُعد القداس الوطني في دير وستمنستر أبرز المحطات، حيث يتوقع أن يشارك فيه الملك تشارلز شخصيًا رغم حالته الصحية، في دلالة على التزامه المستمر بواجبه الوطني.
ومن المقرر أن يشاهد الملك والملكة عرضًا جويًا خاصًا من شرفة قصر باكنغهام، في تكريم عصري لذاك اليوم الذي غيّر مجرى التاريخ.
أمنية واحدة وسط الضجيج
في ظل هذه التطورات، تبقى أمنية الملك تشارلز واضحة: الحفاظ على قدسية الذكرى، واحترام جيل خدم الوطن بتفانٍ، وهو أمل يتطلب من الجميع، أفرادًا ومؤسسات، أن يضعوا الخلافات جانبًا ولو مؤقتًا، في سبيل تكريم من يستحقون كل التقدير.