الدفاع الجوي الروسي يدمر طائرات مسيرة أوكرانية قرب موسكو ويُعلّق الرحلات

أعلن رئيس بلدية موسكو، سيرجي سوبيانين، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، أن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت أربع طائرات مسيّرة أوكرانية كانت تحلق باتجاه العاصمة الروسية، ما استدعى اتخاذ إجراءات أمنية عاجلة شملت تعليق الرحلات الجوية في أحد المطارات الرئيسة.
وأكد سوبيانين، عبر تطبيق تيليجرام، أن "التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار مادية جراء حطام الطائرات المسقطة"، مشيرًا إلى أن السلطات تتابع الوضع عن كثب.
وفي إجراء احترازي، أعلنت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا (روسافياتسيا) تعليق جميع الرحلات الجوية في مطار دوموديدوفو، أحد أكبر مطارات موسكو، اعتبارًا من الساعة 2:38 صباحًا بالتوقيت المحلي (2338 بتوقيت غرينتش)، وذلك "لضمان السلامة الجوية"، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".

الدفاع الروسي: تدمير 26 طائرة مسيرة

وفي تطور لافت، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، وفقًا لوكالة "تاس"، أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت خلال الليلة الماضية من تدمير 26 طائرة مسيّرة أوكرانية في مناطق متفرقة، ما يشير إلى هجوم جوي منسق وواسع النطاق.
ولم تُعلن السلطات الروسية عن المواقع المحددة التي تم استهدافها، إلا أن البيان يؤكد أن جميع المسيّرات تم التصدي لها بنجاح دون اختراق المجال الجوي الحيوي للعاصمة.
وتُظهر هذه الحادثة استمرار التصعيد الميداني بين موسكو وكييف، حيث كثفت القوات الأوكرانية من استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف مواقع داخل الأراضي الروسية، في إطار ما تصفه برد على العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

تداعيات على الأمن والملاحة الجوية

يأتي الهجوم في وقت حساس، حيث تسعى روسيا لتشديد إجراءات الأمن في العاصمة بالتزامن مع ارتفاع وتيرة العمليات الحدودية، وسط مخاوف متزايدة من تأثير الهجمات الجوية على البنية التحتية والمرافق الحيوية.
ويُتوقع أن يؤثر تعليق الرحلات في مطار دوموديدوفو مؤقتًا على حركة الملاحة الجوية في موسكو، خاصة وأنه يُعد من المحاور الرئيسة للسفر الداخلي والدولي.
كما لم تُصدر السلطات الأوكرانية حتى لحظة إعداد هذا التقرير أي تعليق رسمي على تلك الهجمات، في حين تستمر موسكو باتهام كييف بتوسيع نطاق العمليات داخل الأراضي الروسية، في تصعيد متواصل منذ بداية الحرب في فبراير 2022.