عاجل

اتهامات متكررة ورد إيراني حازم

إيران تنفي دعمها للحوثيين: "مزاعم خادعة" لصرف الأنظار عن جرائم الاحتلال

علم إيران
علم إيران

نفت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين، بشكل قاطع الادعاءات المتكررة التي تربط بين طهران والهجمات العسكرية التي ينفذها الحوثيون في اليمن دعمًا للقضية الفلسطينية، ووصفتها بأنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة" تهدف إلى حرف الأنظار عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد البيان أن العمليات التي يقوم بها الحوثيون تُعبّر عن موقف مستقل نابع من تضامن الشعب اليمني الإنساني والإسلامي مع الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن "ربط هذه التحركات بإيران هو زعم خادع ومضلل".
واتهمت طهران الولايات المتحدة بالتورط المباشر في الحرب ضد اليمنيين، معتبرة أن "الجيش الأمريكي دخل في مواجهة مسلحة مع الشعب اليمني دعمًا للإبادة التي يرتكبها كيان الاحتلال، وارتكب جرائم حرب من خلال قصف البنى التحتية المدنية في عدد من المدن اليمنية".
وشددت الخارجية الإيرانية على تمسكها بمبدأ احترام سيادة الدول، ووصفت الهجمات الأمريكية بأنها "انتهاك صارخ" لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

تداعيات إقليمية وتحذير من التصعيد

في سياق متصل، حذّرت طهران من "عواقب خطيرة" قد تنجم عن استمرار الضربات الأمريكية، مشيرة إلى أن ذلك يهدد أمن منطقة غرب آسيا والممرات البحرية في البحر الأحمر. وأضافت أن "التوترات الحالية تعود في جوهرها إلى العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".
وفي ختام البيان، حمّلت الجمهورية الإسلامية كلًا من الولايات المتحدة و"الكيان الصهيوني" المسؤولية الكاملة عن أي عدوان قد يستهدف الأراضي الإيرانية، مؤكدة أن أي تحرك عدائي سيقابل برد حاسم.
وجاء بيان الخارجية الإيرانية وسط اتهامات متصاعدة من واشنطن ولندن ضد طهران بشأن دعمها لجماعة أنصار الله في اليمن، في ظل تصاعد التوترات البحرية بعد إعلان الحوثيين استهداف سفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة دعمًا لغزة.

البحر الأحمر والموقف المصري المنتظر

تُعد التوترات في البحر الأحمر جزءًا من مشهد إقليمي أكثر اتساعًا، حيث حذّرت تقارير دولية من أن استمرار الضربات قد يؤثر على حركة التجارة العالمية. بعض شركات الشحن الكبرى بدأت بالفعل بتحويل مساراتها بعيدًا عن قناة السويس، ما يمثل تهديدًا اقتصاديًا مباشرًا لدول مثل مصر.
ورغم أن جماعة الحوثيين أعلنت مسؤوليتها المباشرة عن تلك الهجمات، فإن بعض العواصم الغربية ما زالت تصر على ربطها بإيران، رغم نفي طهران المتكرر.
حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر القاهرة موقفًا رسميًا تجاه التصعيد الأخير، وسط ترقّب دبلوماسي لأي رد فعل مصري قد يشير إلى تحرك في ملف أمن الملاحة الإقليمي.

تم نسخ الرابط