لا اتصال مرتقب مع الرئيس الصيني هذا الأسبوع
ترامب: نُجري محادثات تجارية مع عدة دول.. وأولوية واشنطن اتفاق عادل مع بكين

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تواصل عقد محادثات تجارية مع عدد من الدول، من بينها الصين، مشددًا على أن أولويته الرئيسية في التعامل مع بكين تتمثل في التوصل إلى اتفاق "عادل" يعيد التوازن إلى العلاقات التجارية بين الجانبين.
مشاورات جارية بين مسؤولي البلدين
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية «إير فورس وان»، أوضح ترامب أنه لا يعتزم التواصل هاتفيًا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الأسبوع الجاري، لكنه أشار إلى أن مسؤولين أمريكيين يعكفون على إجراء مشاورات نشطة مع نظرائهم الصينيين حول "عدد من القضايا المهمة".
احتمالات لاتفاقات تجارية جديدة
وعندما طُلب منه توضيح ما إذا كانت هناك اتفاقيات تجارية مرتقبة سيتم الإعلان عنها قريبًا، قال الرئيس الأمريكي: "من الممكن حدوث ذلك"، دون أن يفصح عن أي تفاصيل إضافية تتعلق بطبيعة هذه الاتفاقات أو توقيتها.
توترات قائمة بين أكبر اقتصادين في العالم
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه الأنظار إلى ما إذا كانت واشنطن وبكين ستتمكنان من تجاوز الخلافات التجارية المتراكمة، في ظل استمرار التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم حول الرسوم الجمركية، وحقوق الملكية الفكرية، وتوازن العلاقات التجارية.
جولات تفاوضية شاقة منذ الحرب التجارية
شهدت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين توترات متصاعدة منذ عام 2018، حين فرضت إدارة ترامب آنذاك رسومًا جمركية واسعة على واردات صينية، ردّت عليها بكين بإجراءات مماثلة، فيما عُرف إعلاميًا بـ"الحرب التجارية". وعلى الرغم من التوصل إلى "المرحلة الأولى" من الاتفاق التجاري مطلع 2020، فإن الخلافات العميقة حول قضايا الدعم الحكومي وحقوق الملكية الفكرية ما زالت تعرقل التقدم نحو اتفاق شامل.
ملف التكنولوجيا على طاولة التفاوض
يُعد قطاع التكنولوجيا من أبرز النقاط الخلافية بين الجانبين، إذ تتهم واشنطن بكين بممارسات غير عادلة تشمل نقل التكنولوجيا قسرًا من الشركات الأمريكية العاملة في الصين، فضلًا عن دعم حكومي ضخم لشركات التكنولوجيا المحلية، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة إخلالًا بقواعد التجارة العالمية. هذه القضايا تبقى محورًا أساسيًا في المحادثات الجارية حاليًا، وفقًا لمصادر مطلعة في واشنطن.