"ناقوس الخطر" يدق

فى الأيام القليلة الماضية كلنا سمعنا وشاهدنا كم القضايا الخطيرة التى حدثت فمنها ماهى حديثة ومنها ما فاتت عليها أيام وشهور ومن الممكن سنوات..

هذه القضايا دفعت "ناقوس الخطر" يدق ويطرق عقولنا لأنها باتت تهدد الأسر من كوارث قد تحدث نتيجة عدم الإهتمام بأطفالنا والتقرب منهم ومصاحبتهم لمعرفة مايحدث لهم..

قد شاهدنا جميعاً وتعاطفنا مع قضية طالب دمنهور المعروفة إعلامياً بطفل "لام شمسية" ووصفها الجميع بتلك المسمي لهذا المسلسل لما تدور فيه من أحداث متشابهة التى أصبحت محكى الأسر جميعاً وتعاطفهم ومساندتهم للطفل، وجاء حكم القاضي فى أول جلساته بصدور حكم رادع اثلج صدر الجميع وهو "المؤبد" وليكون الجانى عبره لمن تسول له نفسه لفعل هذا النوع من الجرائم الوحشية، كما كانت لقطة دخول الطفل بملابس "سبيدر مان" تدل على عظمة صاحب هذه الفكرة وأن البطل قادم لينتقم من الذئب البشري المتنكر، وأيضاً احترام الصحفيين من عدم تصوير الطفل أو الجلسة يدل على تفهمهم القيم الإنسانية واحترام قواعدها..

كما جاء بيان وزارة التربية والتعليم بفصل مديرة المدرسة وتحويلها للتحقيق جراء تسترها على ذلك المجرم من ارتكابه تلك الجريمة ولم تتاخذ أى موقف ضده بل استمرت أسره الطفل تطالب بحق إبنهم لمده عام كامل..

لقد فتحت تلك القضية آفاق أوسع لأولياء الأمور والدليل على ذلك أن معظم هؤلاء الأسر أصبحوا يجلسون مع أولادهم ويسألوهم عن يومهم داخل المدرسة وهل من مضايقات أو ماشبه ذلك حرصً على أن لا يحدث لهم أى شئ..

قضية طالب دمنهورلم تكن الأخيرة فبعدها بأيام قليلة اسدل الستار حول شخص أخر قام بارتكام مثل هذه الأفعال الشنيعة مع العديد من الأطفال وليس هذا فقط بل قام بتصويرهم وتهديدهم أيضاً فى حال إذا أخبروا أحد بفعلته الدنيئة..