عاجل

بعصاية وكوزين أسمنت.. "محمد" حول سطح منزله لجيم ويحلم بتمثيل مصر في الأولمبياد

محمد احمد عرابي
محمد احمد عرابي

في قرية كفر حمزه التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، قرر الشاب  محمد أحمد عرابي البالغ من العمر 20 عامًا ان يصنع حلمه بطريقته الخاصة .

يقول محمد أحمد عرابي، أو كما يحب أن ينادونه بقريته كابتن بويكا، إنه كان يحلم بإنشاء صالة جيم كبيرة يكون من خلالها مدربا ولاعبا ويقدم خدماته لابناء قربته ويتدرب من خلالها على حوض البطولات ولكن التكلفة العالية حال دون تحقيق حلمه.

وأضاف عرابي، كنت أساعد والدتي في إطعام الطيور المنزلية في منزلنا وهنا جاءتنى فكرة مع مشاهدتى لمشهد باحدى مسرحيات الفنان عادل إمام وهو يقول للفنان سعيد صالح "عصاية غلية وكوزين أسمنت"، فقررت ان أقوم بتنظيف سقف المنزل وأن أحوله إلى أول جيم بلدى فأحضرت عددا من العصى الخشبية السميكة وبعض الصفائح ومواد البناء وقمت بصب الأوزان وأدوات الجيم، وكذلك إحضار عدد من إطارات السيارات وعروق الأخشاب وبدأت معى حكاية الجيم البلدى.

وتابع: “في البداية كانت السخرية والضحك والتقليل من الفكرة من بعض الأشخاص ولكن مع الوقت أصبحت نموذجا لأبناء القرية والكثير منهم يحضر لممارسة الرياضة في جيم السطوح”.

وقال بويكا: “بدأ اهتمامي بالرياضة منذ فترة طويلة، تقريبًا عندما كنت في سن الخامسة عشرة، وأحببت ممارسة التمارين الرياضية، وكان لدي شغف كبير بها منذ ذلك الحين، وفي البداية، كنت أمارس تماريني بوزن معتدل، وكل شيء كان محسوبًا بدقة، وكنت أستخدم الدمبلز، وأقسم التمارين على مجموعات، حيث أمارس بكل دمبل مجموعة مختلفة، حتى لا تحدث إصابات أو تفاوت في العضلات".

وأكمل: “أنا لا أمارس رياضة واحدة فقط، بل جربت عدة رياضات مختلفة، وأهل منطقتي يعرفونني بأنني شخص رياضي، والدافع الأساسي الذي جعلني أكرّس نفسي للرياضة هو رغبتي في الابتعاد عن بعض الأصدقاء الذين لم يكونوا مؤثرين بشكل إيجابي في حياتي، فاتجهت إلى هذا الطريق كوسيلة للتركيز على ذاتي وتحقيق أهدافي”.

واستطرد: “كنت أرغب في استغلال وقتي بشكل أفضل، خصوصًا أنني كنت أمارس التمارين مرتين في اليوم، وكنت أفضّل التمرين في المنزل أو في مكان خاص بدلًا من الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية، لأنها تأخذ وقتًا ومالا وتقيّدني أحيانًا”.

وعقب: “الناس هنا في القرية يقولون إن جسمي يُعد من أفضل الأجسام الموجودة، مع أنني بالكاد دخلت صالة جيم من قبل ربما مرة أو مرتين فقط، مع أصدقاء، ولم أكن أشعر بالحرية أثناء التمرين مثلما أشعر وأنا أتمرن هنا على السطوح”. 

واختتم حديث: “أنا حاليًا أمارس رياضة الكونغ فو تحت إشراف كابتن محمد رضا، وهو يعمل على تأهيلي للمنافسات، بإذن الله، وأطمح لتحقيق إنجازات كبيرة مستقبلاً”.

كابتن بويكا

تم نسخ الرابط