مارسيل متى: تكريمي في مهرجان "الكاثوليكي" محطة فارقة في مسيرتي الفنية

عبّرت الدكتورة مارسيل متى، عازفة البيانو القديرة، عن سعادتها الغامرة بتكريمها خلال حفل افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما، مؤكدة أن هذا التكريم يمثل محطة فارقة في مسيرتها الفنية والتعليمية الطويلة، التي امتدت لعقود من العطاء والتفاني في خدمة الفن والموسيقى.

تكريم استثنائي 

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أعربت مارسيل عن امتنانها العميق لهذا التكريم، قائلة: "تكريمي أمس يعني لي الكثير، وهو بمثابة تتويج لمسيرة مليئة بالعمل والاجتهاد، وشرف كبير لي أن أُكرّم في هذا المحفل المتميز، الذي يحتفي بالقيم الإنسانية والفنية الراقية."

وأضافت أن هذه اللحظة أعادت إليها ذكريات طويلة من العمل الجاد سواء على المسرح أو في قاعات التدريس، معتبرة أن هذا التقدير يمنحها دفعة جديدة للاستمرار في رسالتها الفنية.

أميرة سليم

وتحدثت مارسيل متى عن مشاركة "السوبرانو" العالمية، أميرة سليم، في الحفل، معربة عن سعادتها الكبيرة بوجودها، وواصفة إياها بأنها "فنانة استثنائية بروح مرحة"، قائلة: "وجود أميرة كان بمثابة ضحكة كبيرة أضاءت الحفل، هي ليست فقط مطربة رائعة بصوتها العالمي، بل أيضًا شخصية محبوبة ومتواضعة، وكان من المهم بالنسبة لي أن تكون برفقتي في هذا اليوم المميز."

وأشارت إلى أن العلاقة التي تجمعها بأميرة سليم تتجاوز العمل الفني، إذ تربطهما صداقة مبنية على الاحترام المتبادل والشغف المشترك بالموسيقى الراقية.

رغبة بمشاركة أوسع

وفي حديثها عن أجواء الحفل، كشفت مارسيل عن رغبتها في دعوة عدد أكبر من أصدقائها ومحبيها لحضور المناسبة، إلا أن قواعد الحفل فرضت عليها بعض القيود، مازحة: "كنت عايزة أعزم ناس أكتر، لكن قالولي العدد المسموح عشرة فقط، ومع ذلك قررت آخد 16 لأن الفرحة كانت كبيرة وأردت مشاركة اللحظة مع أكبر عدد ممكن من أحبائي."

رسالة فنية

وأكدت مارسيل في ختام مداخلتها أن هذا التكريم لا يعني نهاية الطريق، بل بداية جديدة لمرحلة أخرى من العطاء الفني، موضحة: "الموسيقى بالنسبة لي ليست مهنة فقط، بل رسالة حياة، وما دمت أمتلك القدرة على العزف والتعليم، فسأواصل رحلتي لنشر هذا الفن الراقي بين الأجيال القادمة."

واختتمت حديثها بتوجيه الشكر لكل من دعمها وساندها طوال مشوارها، مشيرة إلى أن مثل هذه اللحظات تظل محفورة في الذاكرة كدليل على قيمة الفن وأثره العميق في حياة الإنسان.