عاجل

عمرو حمزاوي: الشرق الأوسط على حافة مواجهة شاملة بسبب التصعيد الإقليمي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حذّر الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، من خطورة التصعيد الإقليمي المتزايد في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الأوضاع باتت أكثر تعقيدًا مع تنامي النفوذ الإيراني في اليمن والعراق، إضافة إلى الأوضاع المتفجرة في لبنان بسبب ملف حزب الله. 

وأكد حمزاوي أن إسرائيل تعارض بشدة أي اتفاق مرتقب بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي، ما ينذر بتطورات قد تكون أكثر خطورة في المرحلة المقبلة.

ضرب إيران

وفي حديثه مع الإعلامية كريمة عوض خلال برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، كشف حمزاوي عن معلومات تفيد بأن إسرائيل كانت على وشك تنفيذ ضربات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية خلال الأسبوع الماضي، في محاولة لمنع طهران من التقدم في برنامجها النووي.

وأضاف: "تل أبيب تراقب المشهد الإقليمي عن كثب، وقد تجد في حادثة إطلاق الصاروخ من اليمن ذريعة مناسبة لشن ضربات مباشرة ضد إيران في أي لحظة، وهو ما يزيد من احتمالية تفجر مواجهة مفتوحة في المنطقة."

الجنوب السوري 

وسلّط حمزاوي الضوء على الوضع في سوريا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تفرض سيطرتها فعليًا على أجزاء كبيرة من جنوب البلاد، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية داخل الأراضي السورية. 

وأوضح أن هذا التصعيد المستمر بدأ منذ تولي أحمد الشرع السلطة، مضيفًا: "هناك مناطق في جنوب سوريا أصبحت خاضعة لسيطرة إسرائيلية مباشرة، وهو أمر لا يمكن تجاهله عند قراءة المشهد الإقليمي."

ضغوط دولية

وأشار حمزاوي إلى أن إيران تجد نفسها أمام ضغوط هائلة إقليميًا ودوليًا، ما يدفعها إلى محاولة ترشيد سلوكها السياسي والعسكري في المنطقة، قائلاً: "رغم التصعيد الكبير، تسعى إيران إلى احتواء الأزمات قدر الإمكان لتجنب مواجهة شاملة قد تكلفها الكثير، إلا أن التعقيدات الميدانية تجعل من الصعب التنبؤ بمسار الأوضاع."

لم يغفل حمزاوي الحديث عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن التصعيد في الضفة الغربية لا يقل خطورة عن ما يجري في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تتواصل بوتيرة متسارعة، ما يفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني ويزيد من حالة الاحتقان على الأرض.

<strong>برنامج حديث القاهرة </strong>
برنامج حديث القاهرة 

الضفة الغربية

واختتم حمزاوي تصريحاته بالتحذير من أن المنطقة مقبلة على مرحلة بالغة الخطورة، حيث تتداخل ملفات عديدة بدءًا من النووي الإيراني، مرورًا بالصراعات في اليمن وسوريا ولبنان، وصولًا إلى القضية الفلسطينية مشدّدًا على ضرورة أن تتبنى الأطراف الدولية والإقليمية سياسات أكثر عقلانية لاحتواء التصعيد ومنع اندلاع مواجهة شاملة تهدد استقرار الشرق الأوسط بأسره.

تم نسخ الرابط