نجوم الأوبرا يتألقون بألحان عبد الوهاب في ذكرى رحيله
أحيت دار الأوبرا برئاسة الدكتور علاء عبد السلام ذكرى رحيل الموسيقار محمد عبد الوهاب، ضمن فعاليات وزارة الثقافة، وذلك خلال حفل فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية الذى أقيم بقيادة المايسترو أحمد عامر.
ذكرى موسيقار الأجيال
وخلال الحفل، تجمل المسرح الكبير بلافتة كامل العدد ليعكس استمرار شغف الجمهور بالطربيات الخالدة لموسيقار الأجيال، والتي ما زالت حية في الوجدان. وبين كنوز ألحان النهر الخالد أجاد نجوم الطرب بالأوبرا، رحاب مطاوع، سمية وجدى، عصام محمود، رحاب عمر، حسام حسنى و أحمد عبد الكريم أداء الأيقونات البراقة، وكان منها "ساكن قصادي، حمال الأسية، من غير ليه، ودارت الأيام، قول لى حاجة، يا خلى القلب، أيظن، إجرى إجرى، يا دنيا يا غرامى، ويا مسافر وحدك". كما عزفت الفرقة فى بداية الحفل لحن أغداً ألقاك .
جاء الحفل استمرارا لرسالة دار الأوبرا المصرية الهادفة إلى الاحتفاء برموز وقامات الإبداع واستكمالاً لخطط إعادة إحياء ونشر أعمال التراث الغنائي والموسيقي العربي لحفظها من الاندثار وصون الهوية الفنية.
سيرة ومسيرة
الموسيقار الراحل، في حوار له مع الإعلامي مفيد فوزي، كشف أن اسمه بالكامل هو محمد عبدالوهاب محمد عبد الوهاب عيسى الشعراني.
وفي حوار إذاعي له، تحدث الموسيقار الذي ولد في حارة برجوان بحي باب الشعرية، أن والده كان مؤذن وقارئ قرآن بمسجد الشعراني، وأنه كان الطفل المدلل من والدته فاطمة حجازي.
ابن موت
وكشف الموسيقار الراحل، عن واقعة حدثت في طفولته، إذ غاب عن الوعي، وتم استخراج شهادة وفاة له، وقالوا عنه "ابن موت"، قبل أن تكتشف والدته أنه بدأ يحرك عينيه، وعاد للحياة.
وأثار موسيقار الأجيال جدل واسع حول تاريخ مولده، هل هو في 13 من مارس 1898، كما تذكر مراجع عديدة، أم 13 من مارس 1902، أم المذكور في بيانات بطاقته الشخصية وهو 4 سبتمبر 1910.
وكُرم الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، من مختلف الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، إذ نال وسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبدالناصر، ومنحه الرئيس السادات رتبة "لواء"، وحصل على نيشان النيل، والجائزة التقديرية في الفنون، والدكتوراة الفخرية من أكاديمية الفنون.
