فقد قدمه في حادث.. عمر يناشد الرئيس السيسي: أخويا مريض ونفسي أجيب توكتوك

يعاني الشاب عمرو السيد، في العشرينات من عمره، من مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، من مأساة إنسانية قاسية قلبت مجرى حياته، فبينما كان طالبًا في الصف الثالث الثانوي الفندقي، كان يعمل صنايعي جبس في القاهرة ليعول نفسه وأسرته، لكن القدر لم يمهله كثيرًا.

سقط عمرو من مكان مرتفع أثناء عمله، ما تسبب في إصابة خطيرة اضطر الأطباء بسببها إلى بتر ساقه. ومع فقدانه لساقه، فقد الكثير من أحلامه وأبسط مقومات العيش. وفي حديث خاص لموقع "نيوز روم"، كشف عمرو تفاصيل أزمته، التي تتفاقم يومًا بعد يوم في ظل غياب أي دعم حقيقي.

قال عمرو: "والدتي متوفية من 8 سنين، ووالدي سابني أنا وأخويا المريض النفسي واتجوز واحدة تانية، وطبعًا ما بيصرفش علينا. أنا دلوقتي عاجز وفقدت رجلي. جريت على كارت الخدمات المتكاملة من 9 شهور، وأنا فاقد رجلي بقى لي سنة وشهرين، ومفيش أي رد. نفسي في معاش يساعدني أعيش، ونفسي في توك توك أشتغل عليه بالحلال."

وأضاف باكيًا: “الشقة اللي أنا قاعد فيها ما فيهاش ثلاجة ولا غسالة ولا بوتاجاز، ولا فيها ميه ولا نور. يا ريس، أنا ما ليش غيرك بعد ربنا، نفسي في المعاش وتوك توك أعيش منه بالحلال”.

وتابع عمرو بنبرة يائسة: "ما عادش نفسي في الدنيا دي في حاجه غير إني آخد معاش وآكل بالحلال بالتوك توك، لأني مش لاقي اللقمة. وبنزل أشتغل باليومية في كافيه، وبرضه بيضحكوا عليا عشان عجزي. كل ده عشان أجيب الوجبة ليا ولإخواتي."

يناشد عمرو السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل العاجل لمساعدته، مؤكدًا أن حلمه بسيط: معاش يضمن له حياة كريمة، وتوك توك يقتات منه بالحلال، بعيدًا عن ذل السؤال واستغلال الإعاقة. 

صرخة عمر، رسالة أمل أخيرة من شاب أنهكته الحياة، ولم يعد له بعد الله إلا رجاء استجابة الرئيس.