الصحة العالمية : الأطفال والنساء الحوامل في غزة الأكثر تضررًا من الحصار

علقت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية على تطور الأوضاع في قطاع غزة منذ عودة القتال في مارس، قائلة: "الشهرين الأخيرين كانا الأسوأ على الإطلاق، الحصار المفروض على القطاع جعل من الصعب للغاية توفير الرعاية الصحية الأساسية، وهذا يتناقض مع الحق الأساسي للإنسان في الحصول على الرعاية الصحية، وهو حق تم إنكاره بسبب الحصار المستمر على الإمدادات الطبية".
الأطفال من بين الفئات الأكثر تضررًا
وفيما يتعلق بالفئات الأكثر احتياجًا، أشارت هاريس خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الأطفال من بين الفئات الأكثر تضررًا، خاصة الأطفال المصابين بالسرطان الذين لا يستطيعون الحصول على العلاج المناسب، كما أكدت أن سوء التغذية الحاد يعرض حياة الأطفال للخطر، حيث أنهم بحاجة ماسة إلى الطعام والمياه والدواء للبقاء على قيد الحياة.
وقالت: "إذا لم يحصل الأطفال المصابون بسوء التغذية على العناية اللازمة، فإنهم يكونون على حافة الموت، وكذلك الوضع بالنسبة للنساء الحوامل، حيث تفتقر إلى الاحتياجات الطبية الأساسية لضمان ولادة آمنة في بيئة صحية، ويعاني الأطفال حديثو الولادة من نقص في الرعاية الأولية".
وأختتمت هاريس بتوجيه نداء عاجل للمجتمع الدولي، داعيةً إلى تحرك عاجل لإيصال الإمدادات الطبية والغذائية إلى القطاع المحاصر، لتخفيف معاناة السكان، وخاصة الأطفال والنساء.
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة وصل إلى مرحلة حرجة، حيث تزداد معاناة السكان بسبب النقص الكبير في الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية.
نقص المعدات الأساسية
وأضافت هاريس، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة "القاهرة الإخبارية": "أغلب المستشفيات في غزة ممتلئة بالمصابين الذين يحتاجون إلى مساعدات طبية عاجلة، ولكنها تفتقر إلى أبسط العلاجات مثل المسكنات و المضادات الحيوية، كما أن الكوادر الطبية، التي تعاني هي الأخرى من الإرهاق الشديد، لا تتمكن من تقديم العلاج بسبب نقص المعدات الأساسية، كما أننا لا نستطيع توفير الإمدادات اللازمة".
وتابعت: "أحد أبرز التحديات في الوقت الراهن هو سوء التغذية الحاد، حيث نشهد حالات مأساوية لأطفال يموتون من الجوع، بينما يراقب العالم دون أن يتحرك لتوفير المساعدات، إنه وضع غير مسبوق، ويزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم".
4 مستشفيات فقط
وفيما يتعلق بحالة المستشفيات في القطاع، قالت هاريس: "من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، يعمل 21 مستشفى فقط جزئيًا، بينما 8 مستشفيات فقط قادرة على تقديم خدمات الطوارئ والعلاج المعقد، وقد تم تدمير العديد من العيادات الميدانية جراء القصف، وبعضها كان يعمل في فترات وقف إطلاق النار، لكن الآن لم يتبق سوى 4 مستشفيات فقط تعمل بالكامل."
وأضافت أنه في ظل هذه الظروف المأساوية، تبقى الإمدادات الطبية محدودة جدًا، بينما الحاجة تزداد بشكل كبير مع مرور الوقت.