بعد ضرب مطار إسرائيل .. خيري رمضان: "صاروخ أعمى القلب والنظر"

في تحليل جديد لتطورات المشهد الإقليمي، علق الإعلامي خيري رمضان على استهداف الحوثيين لمطار بن غوريون الإسرائيلي، معتبرًا أن هذا الحدث ينذر بتصعيد خطير في المنطقة، قد يتطور إلى مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران. 

وأوضح رمضان، خلال تقديمه حلقة برنامجه "مع خيري"، المذاع عبر قناة المحور الفضائية، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم تكشف عن نية واضحة للرد بقوة على هذا الهجوم.

صاروخ في إسرائيل

قال رمضان إن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على مطار بن غوريون تسبب في حالة من الذعر الشديد داخل إسرائيل، رغم أنه لم يسفر عن سقوط قتلى، بل أدى فقط إلى إصابة 8 أشخاص وإلحاق بعض الأضرار، ساخرًا: "الطائرات كانت واقفة، والصاروخ ضرب بعيد، وأصاب هدفًا غير مأهول... الطائرات كانت فاضية مفيهاش حد، صاروخ أعمى القلب والنظر".

وأشار الإعلامي إلى أن إسرائيل، وعلى لسان مسؤوليها، هددت برد عنيف، حيث أعلنت أن الرد سيكون بمثابة ضربة سباعية مقابل هذا الهجوم، وهو ما يعكس الغضب الشديد داخل تل أبيب، لافتًا إلى أن نتنياهو صرّح بشكل واضح بأن إيران، التي وصفها بأنها "راعية الحوثيين"، ستكون هدفًا مباشرا للرد الإسرائيلي المقبل، ما ينذر بتصعيد غير مسبوق قد يفتح جبهة جديدة في الصراع الإقليمي.

رفض لاستهداف المدنيين

أكد خيري رمضان موقفه الرافض لأي استهداف للمدنيين مهما كانت الظروف، قائلاً: "نحن لا ندعو إلى قتل المدنيين إطلاقًا، حتى وإن كانت إسرائيل كلها جيش واحتياط"، موضحًا أن مثل هذه الهجمات، حتى وإن جاءت في إطار الصراع السياسي والعسكري، لا ينبغي أن تطال الأبرياء، مشيرًا إلى أن الرد الإسرائيلي المتوقع قد يتسبب في تفاقم الوضع وزيادة معاناة المدنيين في مناطق النزاع.

ورأى رمضان أن هذا الهجوم الحوثي يحمل دلالات سياسية تتجاوز مجرد ضربة عسكرية، إذ يبعث برسائل واضحة حول قدرة الحوثيين، المدعومين من إيران، على توسيع دائرة الصراع واستهداف عمق إسرائيل، مبينًا أن ما يزيد الأمر تعقيدًا هو أن إيران تُتهم الآن علنًا من قبل إسرائيل بتحريك هذه الهجمات، وهو ما قد يبرر في نظر تل أبيب تنفيذ ضربات استباقية ضد طهران.

المنطقة على صفيح ساخن

اختتم الإعلامي خيري رمضان حديثه بالتحذير من خطورة المرحلة المقبلة، معتبرًا أن المنطقة كلها باتت تقف على صفيح ساخن، وأن أي خطوة غير محسوبة من أي طرف قد تشعل مواجهة إقليمية واسعة، مشددً على أن العالم كله يتابع بقلق هذه التطورات، مشددًا على ضرورة تحكيم العقل وتجنب الانزلاق نحو حروب كارثية جديدة.