ابنة جمال عبد الناصر تُنقذ أرشيف الزعيم من النسيان (تفاصيل)

كشف المهندس عبد الحكيم عبد الناصر عن الجهود الكبيرة التي بذلتها شقيقته هدى جمال عبد الناصر، في توثيق وجمع أرشيف والدهم، رغم ما وصفه بفترة من "التعتيم الكامل" على كل ما يخص الزعيم الراحل.
كانت تحتفظ بجزء كبير من الوثائق المهمة
وأوضح "عبد الحكيم" في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج “بالورقة والقلم”، على شاشة TeN، مساء اليوم الأحد، أن هدى كانت متفرغة تمامًا لجمع تسجيلات ومحاضر والدها، وكانت تحتفظ بجزء كبير من الوثائق المهمة، خاصة المتعلقة بـ"الوحدة الثلاثية".
شكّلنا فريق عمل داخل التلفزيون المصري
وأضاف: "طلبت مقابلة صفوت الشريف، وشكّلنا فريق عمل داخل التلفزيون المصري؛ لنقل كل ما يتعلق بجمال عبد الناصر من خطب ومؤتمرات ومحاضر خاصة".
وأشار إلى أنه عندما سافر إلى ليبيا؛ تواصل أيضًا مع الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، الذي أمر بتسليم كل تسجيلات وخطب ناصر الموجودة لديه، بما في ذلك مقابلات خاصة جمعت بينهما.
أبرز القادة في تاريخ مصر
وفي سياق متصل، جمال عبد الناصر هو أحد أبرز القادة في تاريخ مصر والعالم العربي، وقائد ثورة يوليو التي أنهت الحكم الملكي وأسست الجمهورية في مصر. نشأ في بيئة مصرية بسيطة، والتحق بالكلية الحربية ليبدأ مشواره العسكري، وكان من الضباط الذين لعبوا دورًا محوريًا في التغيير السياسي والاجتماعي في البلاد.
بعد نجاح الثورة، تولى عبد الناصر قيادة الدولة، وبدأ في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الجذرية، من أبرزها الإصلاح الزراعي وتأميم قناة السويس، ما جعله رمزًا للكرامة والسيادة الوطنية. تبنّى مشروعًا تنمويًا قائمًا على التصنيع والعدالة الاجتماعية، وأسس القطاع العام كأداة لبناء الاقتصاد الوطني.
على المستوى العربي، دعا عبد الناصر إلى الوحدة العربية ومقاومة الاستعمار، وكان له دور بارز في دعم حركات التحرر في إفريقيا وآسيا. رغم النكسة التي تعرضت لها مصر في إحدى الحروب، ظل يحظى بتأييد شعبي واسع، بفضل صدقه وقوة حضوره وكلمته.
يُعتبر جمال عبد الناصر رمزًا للاستقلال الوطني والكفاح من أجل العدالة، ولا يزال إرثه حاضرًا في الوجدان العربي كقائد حمل هموم شعبه وأمته بإخلاص وشجاعة.