«المنحوس» يتوج بأول بطولة مع البايرن بعد صيام 15 عامًا

بعد مسيرة حافلة بالأرقام والأهداف، ولكنها خالية من التتويج بأي لقب ، كسر المهاجم الدولي الإنجليزي "هاري كين" أخيرًا نحسه التاريخي ورفع أول لقب جماعي في مسيرته الكروية، بعدما نجح في التتويج ببطولة الدوري الألماني موسم 2024-2025، رفقة العملاق الألماني " بايرن ميونخ" رغم تعثره بالامس أمام لايبزيج بالتعادل الايجابي بثلاثة اهداف لكل فريق، مستفيدًا من تعادل منافسه و حامل اللقب بايرن ليفركوزن منذ قليل مع ضيقه فرايبورج.
حلم طال انتظاره و تتويج مستحق لكين بعد عناء استمر لسنوات
لقب البوندسليجا أو التتويج الأول في مسيرة الأمير هاري، جاء بعد 15 عامًا كاملة من احترافه لكرة القدم، كين، الذي بدأ مسيرته الاحترافية رفقة فريق العاصمة الانجليزية" توتنهام هوتسبير" و تخديدًا عام 2010، وبات مع الوقت أحد أبرز المهاجمين على مستوى العالم، و كذلك هدافًا تاريخيًا للسبيرز و كذلك منتخب بلاده " الاسود الثلاثة" ، لكنه ظل طوال تلك السنوات يطارد حلم التتويج بأول القابه دون جدوى.
تألق مبهر .. و مسيرة محبطة لهاري كين خلال 15 عامًا
ورغم تألقه الكبير، تحولت مسيرة الدولي الانجليزي" هاري كين" إلى سلسلة محبطة من المراكز الثانية، حيث خسر نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 رفقة فريقه السابق توتنهام هوتسبير أمام ليفربول، وسقط في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين 2015 و2021، كما خسر نهائي السوبر الألماني عام 2023 مع بايرن ميونخ، منذ انضمامه إليه قادمًا من فريق العاصمة الانجليزية مقابل 100 مليون يورو.
على الصعيد الدولي، لم تكن مسيرته أكثر حظًا، فمع منتخب إنجلترا، اكتفى المهاجم الكبير بلعب أدوار البطولة في البطولات الكبرى دون تذوق طعم الذهب، بعدما خسر نهائي يورو 2020 أمام إيطاليا، ثم تكرر السيناريو ذاته في نسخة 2024، فضلًا عن خسارة نهائي دوري الأمم الأوروبية 2019.
لكن الأمور اختلفت هذا الموسم، حيث قدم كين أداءً قويًا مع بايرن ميونخ، وكان عنصرًا حاسمًا في صراع المنافسة على لقب البوندسليغا، بتسجيله عددًا كبيرًا من الأهداف الحاسمة، إلى جانب تأثيره الإيجابي داخل غرفة الملابس. وساهم تعثر ليفركوزن في الحسم المبكر للتتويج، ليكسر كين أخيرًا اللعنة التي طاردته لسنوات.
هذا التتويج، وإن جاء في بطولة محلية، يُعد بمثابة الخطوة الأولى نحو عودة كين إلى مساره الطبيعي كمهاجم بطولات، ويمنحه دفعة معنوية كبيرة قبل المشاركة في البطولات الأوروبية القادمة، سواء مع بايرن أو منتخب بلاده.
ويأمل كين، الذي بلغ 31 عامًا، أن يكون هذا اللقب بداية لسلسلة من البطولات، خاصة أن طموحه ما زال كبيرًا، سواء في دوري الأبطال أو على الصعيد الدولي، مع حلم التتويج الأول لإنجلترا منذ كأس العالم 1966.