لسوء المعاملة .. 50 شركة سياحة عالمية تقاطع رحلات الجِمال والخيول بالأهرامات

أعلنت مجموعة شركات ماريوت، وهي أكبر مجموعة فندقية في العالم، وذلك بعد اجتماعها مع منظمة بيتا، عن إلغاء جولات وأنشطة ركوب الجمال والخيول في أهرامات الجيزة، ويعد ذلك انتصارًا لحقوق الحيوان - حسب موقع مؤسسة بيتا -، العاملة على حفظ حقوق الحيوان حول العالم.
شركة عالمية تدعو لمقاطعة جمالة وخيالة الهرم
وقال موقع بيتا، إن أكثر من 50 شركة حول العالم تضامنت مع شركة ماريوت، وذلك لأن تحقيقات منظمة بيتا في آسيا كشفت عن تعامل وصفته بالمسئ للحيوان، مع الخيول والجمال في منطقة أهرامات الجيزة في مصر، وساقت المنظمة عدة انتهاكات –حسب وصفها- منها أن مربيّون يضربون حيوانات منهكة في الأساس بشكل عنيف، وخيول تعاني من سوء تغذية وتبحث في القمامة عن الطعام، وخيول ميتة تُرمى مثل النفايات، وذبح الجمال بشكل قاس، وهذا ما رصدته بيتا -حسب موقعها- لمطالعة تقرير بيتا اضغط هنا.

عدم الترويج أو بيع أي رحلات حيوانات بالأهرامات
وأعلنت شركات ماريوت، وآراب نب، وكينت ترافل جروب، وآبركرومبي، وبريتيش إيروايز هوليدايز، وايزيجيت هوليداي، وترافل إكسدو آدفينتر، وجرند سيركل، وسكوت دن، وغيرهم، عدم الترويج أو بيع أي رحلات حيوانات في الأهرامات.
وناشد موقع بيتا، السائحين، بالامتناع عن المشاركة في البرامج السياحية التي تتضمن رحلة بالحيوانات -مثل ركوب الجمال والعربات التي تجرها الخيول- حتى لو وعدت الشركة السياحية أو "المحمية"، بعدم إيذاء الحيوان، وقالت نرجوا من وزارة السياحة والآثار المصرية، حظر ركوب الجمال والعربات التي تجرها الخيول، ونرجوا من الشركات عدم بيع تذاكر تلك الرحلات.

تعليق خبير
ومن ناحيته قال بسام الشماع، المرشد السياحي والمؤرخ المعروف، إن على الشركة المسؤولة عن تطوير منطقة أهرامات الجيزة، تبني الحيوانات الأليفة جميعها، ومراعاتها سواء من الناحية البدنية أو النفسية، فكل ما يتم ممارسته من احتفالات والتي تصاحبها الألعاب النارية، تؤثر على الحيوان، وتجعله أكثر عصبية، وأقل مرونة.
وقال الشماع في تصريحات لنيوز رووم، يجب تدريب الجَمالة على كيفية التعامل الصحيح مع الحيوان، كما يجب دراسة الأماكن المخصصة لراحة الجمال والخيول، ووضع المعايير العالمية، التي يجب أن تتوافر في اصطبلات تلك الحيوانات، سواء من ناحية النظافة أو التغذية، ومعاقبة كل من يقوم بضرب حيوان، بشكل يخالف معايير السلامة.
وأضاف الشماع، مصر هي بلد الأديان، ولدينا الكثير من التوصيات في المسيحية والإسلام، بالرفق بالحيوان، والقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، تراعي الحيوان الأليف سواء الجمال أو الخيول أو الكلاب أو القطط، ولدينا العديد من الأحاديث التي توصي بذلك، ولعل أشهرها، «أن رجل دخل الجنة لسقيه كلب، ودخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض».
عيادات بيطرية
وأوصى الشماع، بتوفير عيادات بيطرية داخل المنطقة الأثرية، لمراعاة حالة الجمال والخيول بشكل دائم، وتطعيمها، والإشراف على تغذيتها، وتكون مجهزة بوحدة إنقاذ سريع، في حالة الطوارئ.
ومن الممكن وضع الآيات والأحاديث المحفزة على رعاية الحيوانات، ولدينا كذلك عبارات بالهيروغليفية، التي توصي بمراعاة الدواب، ومنها «لا لم أضرب دوابي»، وهي من التوصيات المؤهلة لدخول الإيارو «الجنة»، في الحياة الآخرة عند المصري القديم.
الرد على بيتا
وطالب الشماع بالرد على بيتا بشكل عملي، من خلال إطلاق حملة مصرية عالمية للدعوة للرفق بالحيوان، للرد على المنظمة، التي يتابعها 49 مليون متابع حول العالم، من خلال تكوين جمعية لرعاية والحفاظ على حقوق الحيوان بالتعاون مع بيتا، بحيث تكون هي المشرفة، ومن ثم تطالب الشركات بالعودة إلى رحلات الجمال والخيالة.
واختتم كل هذه المظاهر إذا ما تمت ممارستها بشكل كبير، فستكون واجهة سياحية مشرفة لمصر، والتي إذا ما نفذتها الحكومة المصرية، فسوف تحسن من الصورة الذهنية لمصر لدى السائح.