عاجل

الإفتاء تحسم الجدل: تزين النساء أثناء الحج لا يتعارض مع الشريعة

الإفتاء تحسم الجدل: تزين النساء أثناء الحج لا يتعارض مع الشريعة

الدكتورة زينب السعيد
الدكتورة زينب السعيد

في حوار مميز مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" الذي يُعرض على قناة الناس، أوضحت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الرؤية الشرعية حول مسألة تزين النساء أثناء أداء فريضة الحج، وهو سؤال يتكرر بين السيدات المقبلات على أداء هذه الشعيرة العظيمة.

الأصل في النية

أكدت السعيد أن حرص بعض السيدات على ارتداء أجمل ما لديهن من ملابس أثناء الحج لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، بشرط أن يكون الهدف الأساسي هو التهيؤ للوقوف بين يدي الله عز وجل. 

وأضافت: "كثير من السيدات يسألن عن حكم ارتداء ملابس ذات تطريز أو خيوط لامعة أثناء الحج، وأؤكد أن العبرة دائمًا بالنية؛ فإذا كان الهدف تعظيم شعيرة الحج وإظهار الأدب في حضرة الله، فهذا أمر محمود تُثاب عليه المرأة".

تقليد أصيل

وأشارت أمينة الفتوى إلى أن هذا الحرص ليس مستجدًا بل هو جزء من التراث الديني والاجتماعي، موضحة: "أمهاتنا وجداتنا اعتدن تجهيز ملابس الحج بفترة طويلة قبل السفر، حتى قبل أن تتوافر لديهن القدرة المالية، وكان الدافع الأساسي هو الشوق للقاء الله في أبهى صورة، وهذا يُعد من حسن الأدب مع الله سبحانه وتعالى"؛ في المقابل، شددت السعيد على ضرورة أن تنتبه النساء إلى ألا يتحول هذا الحرص إلى نوع من المظهرية أو الرياء. 

وقالت محذرة: "إذا كان الهدف من ارتداء الملابس الجميلة أثناء الحج هو لفت الأنظار أو الظهور في الصور بمظهر لافت، أو التفوق الجمالي على بقية الحجيج، فهذا لا يجوز شرعًا؛ في هذه الحالة يجب على المرأة مراجعة نيتها، لأن الأصل في العبادات أن تكون خالصة لوجه الله تعالى".

<strong>برنامج حواء </strong>
برنامج حواء 

توقير وتعظيم لله

واختتمت السعيد حديثها بالتأكيد على أن المرأة التي ترتدي أجمل ما عندها من الملابس البيضاء أو العباءات الراقية في المشاعر المقدسة، إنما تفعل ذلك من باب توقير وتعظيم موقفها أمام الله عز وجل، مشددة: "هذا التصرف مشروع ومقبول شرعًا ما دام الهدف الأساس هو التهيؤ روحانيًا وبدنيًا لمناجاة الله في هذا الموقف العظيم".

رسالة دار الإفتاء واضحة: ارتداء ملابس جميلة أثناء الحج لا حرج فيه ما دام مرتبطًا بنية خالصة لله، وليس لمظاهر دنيوية، ويبقى المعيار الأهم هو النية التي تحملها كل امرأة في قلبها، فبها تُقبل الأعمال أو ترد.

تم نسخ الرابط