«واتساب» يطور ميزة تحديد عدد الرسائل الجماعية لمستخدمي أندرويد

في خطوةٍ تهدف إلى تحسين تجربة المستخدمين وضبط آلية التواصل الجماعي، يعمل تطبيق "واتساب" التابع لشركة "ميتا" على تطوير ميزة جديدة ستُحدد عدد الرسائل الجماعية التي يمكن لمستخدمي نظام أندرويد إرسالها شهريًا.
وجاء هذا القرار في إطار سلسلة تحديثات يُجريها التطبيق لتعزيز كفاءة التواصل وتقليل الرسائل غير المرغوب فيها.
تفاصيل الميزة الجديدة وآلية عملها
وفقًا لتقارير موقع "WABetaInfo" المتخصص في متابعة تحديثات "واتساب"، سيتم إدراج قسم جديد مخصص لإدارة الرسائل الجماعية ضمن إعدادات التطبيق لمستخدمي أندرويد.
وسيسمح هذا القسم للمستخدمين بالاطلاع على قوائم المحادثات الجماعية الخاصة بهم، بالإضافة إلى مراقبة معدل استخدامهم لهذه الخدمة.
ومن أبرز البيانات التي ستظهر في هذا القسم، معدد الرسائل الجماعية التي تم إرسالها خلال الشهر الحالي، والحد الأقصى المسموح به من الرسائل الشهرية، والذي سيتم تحديده مبدئيًا بـ 35 رسالة في إصدار الاختبار الحالي.
معلومات إضافية حول سياسات الاستخدام، والتي قد تختلف بناءً على عوامل مثل نوع الحساب (شخصي/عمل) أو المنطقة الجغرافية للمستخدم.
الهدف من التقييد والبدائل المتاحة
يهدف "واتساب" من خلال هذه الميزة إلى: تخفيف العبء عن المستخدمين عن طريق الحد من الرسائل الجماعية المفرطة، والتي قد تؤدي إلى إزعاج المتلقين، وتشجيع الاعتماد على أدوات التواصل الأكثر تطورًا داخل التطبيق، مثل، و"تحديثات الحالة" (Status)، التي تتيح للمستخدمين مشاركة المحتوى مع جميع جهات اتصالهم دون قيود، و"قنوات واتساب" (WhatsApp Channels)، المصممة خصيصًا للبث الجماعي، مما يجعلها خيارًا أمثل للمؤسسات والأشخاص الراغبين في إرسال تحديثات إلى جمهور كبير بكفاءة أعلى.
لا تزال الميزة قيد التطوير والاختبار، ولم يتم الإعلان عن موعد إطلاقها رسميًا. كما أن العدد المحدد للرسائل (35 رسالة) قد يخضع للتعديل قبل النشر النهائي، خاصةً وأن "واتساب" يُجري عادةً اختبارات مكثفة على الميزات الجديدة لقياس مدى فعاليتها قبل تعميمها.
تأثير القرار على المستخدمين
من المتوقع أن يُحدث هذا التغيير تأثيرًا ملحوظًا على الأفراد الذين يعتمدون بشكل كبير على الرسائل الجماعية للتواصل مع الأصدقاء أو العائلة، وكذلك الشركات الصغيرة أو المجموعات المجتمعية التي تستخدم "واتساب" كأداة أساسية للإعلان أو التنسيق.
لكن في المقابل، قد يشجعهم هذا التحديث على الانتقال إلى الأدوات الأكثر تخصصًا داخل التطبيق، مما يعزز تجربة التواصل بشكل عام.

ويسعى "واتساب" إلى تحقيق توازن بين حرية المستخدمين في التواصل وضرورة ضبط جودة المحادثات الجماعية. ورغم أن الميزة لا تزال في مراحلها التجريبية، فإنها تعكس توجهًا عامًا لدى التطبيق نحو تحسين أدواته وتقليل الاستخدام العشوائي للرسائل الجماعية.
ومن المرجح أن يصدر بيان رسمي من "ميتا" خلال الفترة المقبلة لتوضيح آلية العمل النهائية وشروط تطبيقها عالميًا.
يُذكر أن "واتساب" يضم أكثر من ملياري مستخدم حول العالم، مما يجعل أي تحديث جديد فيه محط أنظار الملايين، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتغييرات تؤثر على طبيعة التواصل اليومي.