عاجل

التوعية مقابل التربية.. كيف تحمي الأطفال من المخاطر النفسية والجسدية

التوعية مقابل التربية.. كيف تحمي الأطفال من المخاطر النفسية والجسدية

التربية والتوعية
التربية والتوعية الجنسية

كشفت الدكتورة سحر داوود، استشاري الطب النفسي للأطفال، الفارق الجوهري بين مفهومي "التوعية الجنسية" و"التربية الجنسية"، مؤكدة أن كلاً منهما يلعب دوراً أساسياً في بناء وعي الأطفال وتحقيق حمايتهم من المخاطر النفسية والجسدية، خاصة في ظل تزايد التحديات المرتبطة بالاعتداءات الجنسية مؤخراً.

التربية الجنسية

خلال لقاء خاص في برنامج "الستات"، المذاع على قناة النهار الفضائية، قالت الدكتورة سحر داوود: "التربية الجنسية لا تقتصر على تعريف الطفل بحدود جسده فقط، بل تمتد لتشمل مراحل تطور الجسم والعلاقات مع الآخرين، وأهمية العناية الصحية بالجسم والتغذية السليمة."

وأضافت أن التربية الجنسية تضع أساساً معرفياً للطفل يساعده على فهم ما يدور حوله بوعي، كما تساعده على التمييز بين العلاقات الصحية والعلاقات التي تحمل مؤشرات خطر، لافتة إلى أن "معرفة الأشخاص الذين يتسمون بتصرفات عاطفية مريبة هو المدخل الأول لحماية الطفل من الاعتداء الجنسي."

برنامج طويل الأمد

وأوضحت داوود أن التربية الجنسية ليست مجرد محاضرة أو حديث عابر مع الطفل، بل هي برنامج متكامل يستمر على مدار سنوات، حيث تُقدم المعلومات بشكل تدريجي وفقاً للمرحلة العمرية، مؤكدًا أن هذه التربية تهدف إلى تهيئة الطفل نفسياً وعقلياً للتعامل مع التغيرات الجسدية والعاطفية التي يمر بها في مختلف مراحل نموه.

وأضافت: "من المهم أن تتاح المعلومات للأطفال بطريقة مبسطة ومناسبة لأعمارهم، حتى يتمكنوا من استيعابها دون شعور بالخوف أو الارتباك."

التوعية الجنسية

وفي سياق متصل، أشارت داوود إلى أن التوعية الجنسية تمثل جزءاً من التربية الجنسية، لكنها أكثر شمولاً من حيث الأساليب والأهداف، قائلاً: "التوعية الجنسية تترجم حالياً في الحملات التثقيفية التي تهدف إلى حماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية المنتشرة مؤخراً، سواء عبر المدارس أو وسائل الإعلام."

وتابعت أن هذه الحملات تقدم رسائل مباشرة للأطفال تتضمن نصائح وتحذيرات واضحة، مثل كيفية التعرف على علامات الخطر وضرورة إبلاغ شخص بالغ موثوق عند التعرض لأي موقف مريب.

<strong>برنامج الستات</strong>
برنامج الستات

دمج التربية والتوعية 

واختتمت داوود حديثها بالتأكيد على أن التربية الجنسية والتوعية معاً يمثلان خط دفاع متقدماً لحماية الأطفال من كافة أشكال العنف الجنسي، وشددت على أن التعاون بين الأسرة والمدرسة والإعلام ضروري لضمان وصول الرسائل التوعوية والتربوية بالشكل الصحيح، ما يعزز من وعي الطفل ويمنحه أدوات الدفاع عن نفسه.

تم نسخ الرابط