عاجل

هل يساعد تيك توك ميتا لتفادي التفكيك؟ تفاصيل جديدة بقضية الاحتكار

Meta
Meta

تواجه "ميتا" اتهامات بالاحتكار بعد استحواذها على "إنستجرام" و"واتساب"، لكنها تعتمد الآن على منافسها "تيك توك" لإثبات أن السوق لم يعد محصوراً بها.

تفاصيل القضية

تسعى لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) إلى تفكيك "ميتا"، مدعيةً أن الشركة بنت هيمنتها عبر عمليات استحواذ غير قانونية قبل أكثر من عقد. 

ولإثبات ذلك، يجب على اللجنة إظهار أن هيمنة "ميتا" لم تتراجع، وهو ما تعارضه الشركة بالاستشهاد بصعود "تيك توك" كمنافس قوي.

دور "تيك توك" في الدفاع

خلال المحاكمة، قدمت "ميتا" أدلة تثبت أن "تيك توك" يشكل منافساً رئيسياً، خاصةً بعد تحول منصات التواصل إلى مساحات للترفيه والأخبار. 

واستشهد محامو "ميتا" بوثائق داخلية لـ"تيك توك" تعترف بأن "إنستغرام" و"يوتيوب" من أقوى منافسيها.

لكن "تيك توك" حاول نفي التشابه، حيث قال آدم بريسر، رئيس عمليات الشركة: "نحن لسنا منصة تواصل اجتماعي بالمعنى التقليدي". ومع ذلك، أشارت وثائق أخرى إلى تشابه واجهات الفيديو القصير بين "تيك توك" و"إنستغرام".

اختلاف الرؤى حول طبيعة المنصات

ترى لجنة التجارة الفيدرالية أن "فيسبوك" و"إنستغرام" يركزان على العلاقات الشخصية، بينما يعتمد "تيك توك" على الخوارزميات لتعزيز التفاعل، بغض النظر عن معرفة المستخدمين ببعضهم.

إنستجرام
إنستجرام

شهادة مؤسس "إنستجرام"

أكد كيفن سيستروم، الشريك المؤسس لـ"إنستجرام"، أن منصته كانت ستكون منافساً قوياً لـ"فيسبوك" لو بقيت مستقلة، لكنه أقر بأن دعم "ميتا" ساعد في نموها السريع.

من المتوقع أن تستمر المحاكمة لأسبوع آخر على الأقل، حيث تواصل لجنة التجارة الفيدرالية تقديم أدلتها حول نوايا "ميتا" في تحييد المنافسة عبر عمليات الاستحواذ. 

بينما تحاول "ميتا" إثبات أن السوق يتضمن منافسين أقوياء، مثل "تيك توك"، مما ينفي احتكارها.

جدير بالذكر أن ميتا، المعروفة سابقًا باسم "فيسبوك"، هي شركة تكنولوجيا أمريكية تأسست عام 2004 على يد مارك زوكربيرغ وزملائه أثناء دراستهم في جامعة هارفارد. 

بدأت كموقع تواصل اجتماعي بسيط وأصبحت واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، حيث تضم منصاتها الشهيرة مثل فيسبوك، إنستغرام، واتساب، وماسنجر.

في عام 2021، أعلنت الشركة تغيير اسمها إلى "ميتا" لتعكس تركيزها المتزايد على الميتافيرس، وهو عالم رقمي يعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز. 

تهدف ميتا إلى تطوير بيئة رقمية تفاعلية حيث يمكن للأشخاص التواصل والعمل والترفيه عبر تقنيات متقدمة، مثل نظارات الواقع الافتراضي الخاصة بـ Meta Quest.

تلعب ميتا دورًا رئيسيًا في صناعة التكنولوجيا، حيث تستثمر في الذكاء الاصطناعي، وتطوير المحتوى الرقمي، وتحسين تجربة المستخدم في وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، تواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والأمان الرقمي، إذ خضعت للتحقيقات بسبب طريقة تعاملها مع بيانات المستخدمين وتأثيرها على المجتمعات الرقمية.

ورغم الجدل، تستمر ميتا في توسيع رؤيتها لعالم رقمي جديد، مستهدفة بناء تجربة اتصال أكثر تطورًا من خلال الابتكارات التكنولوجية، ومستقبل الشركة مرتبط بمدى نجاحها في تشكيل عالم الميتافيرس وتأثيرها على المشهد الرقمي العالمي.

تم نسخ الرابط