لتعزيز التبادل التجارى .. مصر تتعاون مع جزر القمر في 6 مجالات

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القمري، أن مصر حريصة على دعم التعاون مع جمهورية جزر القمر المتحدة في مختلف المجالات، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ويواكب التحديات والفرص التي تفرضها المرحلة الراهنة على الساحة الأفريقية والدولية.
تعاون في مجالات حيوية
وقال الرئيس السيسي: "أكدت للرئيس استعداد مصر الكامل للتعاون مع جمهورية جزر القمر المتحدة في شتى المجالات، لا سيما الصحة والتعليم والسياحة والثروة السمكية والطاقة والبنية التحتية، مضيفا هذه القطاعات تمثل ركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة لشعب جزر القمر الشقيق."
وقال الرئيس، إن مصر تمتلك خبرات متراكمة في هذه القطاعات الحيوية، ومستعدة لنقل تجاربها الناجحة بما يدعم خطة التنمية الطموحة التي تتبناها جزر القمر ضمن رؤيتها المستقبلية.
تعزيز التجارة والتكامل
وفي سياق متصل، أشار السيسي، إلى أهمية تعزيز معدلات التبادل التجاري بين البلدين، قائلا: "اتفقنا على ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري، خاصة في ظل عضوية مصر وجزر القمر في تجمع الكوميسا، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة لتحقيق أهداف التكامل الإقليمي القاري وتعزيز التجارة البينية."
وشدد الرئيس على أن تعزيز التعاون الاقتصادي لا يخدم فقط المصالح الثنائية، بل يسهم كذلك في دعم جهود القارة الإفريقية لتحقيق التنمية الشاملة والاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية الواعدة للدول الأعضاء.
القضايا الإقليمية والدولية
وتطرق الرئيس السيسي، إلى القضايا الإقليمية والدولية، قائلاً: "عكست مباحثاتي مع الرئيس توافقا في الرؤى إزاء مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضايا الاتحاد الأفريقي، فضلاً عن متابعة الأوضاع في قطاع غزة والسودان، وكذلك التطورات في القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، ومكافحة الإرهاب."
وأكد على الدور المحوري الذي تلعبه الدول الأفريقية من خلال تكتلاتها الإقليمية، قائلاً: "اتفقنا على أهمية الدور الذي يضطلع به تجمع الساحل والصحراء في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وهو أمر يتطلب استمرار التنسيق الوثيق بين كافة الدول الأعضاء لمواجهة هذه التحديات المشتركة."

مستقبل التعاون الأفريقي
واختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل شريكا أساسيا لجزر القمر ولكافة الدول الأفريقية في مسيرة التنمية والاستقرار، مشددا على أن التضامن والعمل المشترك يمثلان السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف المنشودة للشعوب الإفريقية في التقدم والرخاء.