ضغوط الحزبين الجمهوري والديمقراطي.. هل تحسم مصير تيك توك في أمريكا؟

يواجه تيك توك مصيرًا غامضًا، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد، أنه قد يمدد الفترة الممنوحة لشركة "بايت دانس" الصينية لإتمام صفقة بيع عملياته في الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد مدد الموعد النهائي للمرة الثانية في أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن الصفقة لا تزال قيد المناقشة.
مصير غامض ينتظر تيك توك
ويواجه التطبيق، الذي يستخدمه قرابة نصف الأمريكيين، مصيرًا غامضًا بعد إقرار قانون في 2024 يفرض على "بايت دانس" بيع حصتها فيه قبل 19 يناير المقبل، بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
تطبيق تيك توك هو منصة وسائط اجتماعية تعتمد على مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة، وقد أصبح ظاهرة عالمية منذ إطلاقه في عام 2016 بواسطة شركة "بايت دانس" الصينية. يتميز تيك توك بقدرته على جذب المستخدمين من مختلف الفئات العمرية، حيث يتيح لهم إنشاء محتوى ترفيهي، تعليمي، وإبداعي بسهولة من خلال أدوات تحرير الفيديو المدمجة.
يُعرف التطبيق بأسلوبه الفريد في تقديم المحتوى، حيث يعتمد على خوارزميات متطورة لتقديم مقاطع فيديو مخصصة لكل مستخدم بناءً على تفضيلاته. هذا النظام الذكي يعزز التفاعل ويزيد من معدلات المشاهدة، مما يجعل تيك توك واحدًا من أكثر التطبيقات انتشارًا في العالم، حيث تجاوز عدد مستخدميه المليار في فترة قياسية.
عوامل نجاح تيك توك
من أبرز العوامل التي ساهمت في نجاح تيك توك هو توفير بيئة سهلة لإنشاء المحتوى، إذ يُمكن للمستخدمين إضافة مؤثرات بصرية، فلاتر، وموسيقى إلى مقاطعهم بسهولة. كما ساعدت التحديات والاتجاهات الرائجة "الترندات" في زيادة شعبية المنصة، حيث يشارك الملايين في التحديات الفيروسية، مما يخلق حركة مستمرة للمنصة.
رغم النجاح الكبير، واجه تيك توك عدة تحديات، خاصة فيما يتعلق بالخصوصية والأمان، إذ أثيرت مخاوف حول كيفية استخدام البيانات الشخصية. كما تعرض التطبيق لمراجعات حكومية في بعض الدول، ما أدى إلى فرض قيود أو حتى حظر استخدامه في بعض المناطق.
ويظل تيك توك منصة قوية تؤثر على ثقافة الإنترنت المعاصرة، حيث أصبح وسيلة رئيسية لاكتشاف المواهب وبناء الجماهير، مما يجعله أكثر من مجرد تطبيق ترفيهي، بل أداة تغيير اجتماعي ورقمي مستمرة.