السيسي: مستعدون لدعم خطة تنمية جزر القمر بخبرات مصر التنموية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المباحثات الثنائية التي جمعته برئيس جزر القمر، عثمان غزالي، كانت مثمرة وبناءة، مشددًا على عمق الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين، وحرص الجانبين على الارتقاء بمستوى التعاون المشترك إلى آفاق جديدة، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية.

مباحثات لتعزيز التعاون

وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم مع نظيره القمري: "أجريت مباحثات ثنائية مثمرة مع أخي فخامة الرئيس عثمان غزالي، ناقشنا خلالها سبل تعزيز التعاون القائم بين بلدينا، واتفقنا على ضرورة العمل الجاد لتوسيع نطاق التعاون في المجالات الاستثمارية والتجارية، بما يعكس عمق العلاقات التي تجمع مصر وجزر القمر".

دعم خطط التنمية في جزر القمر

وأضاف الرئيس السيسي: "أكدت خلال اللقاء على استعداد الحكومة المصرية وكبرى الشركات الوطنية لدعم خطط التنمية في جزر القمر، وعلى رأسها خطة (جزر القمر البازغة 2030)، التي تمثل رؤية طموحة لمستقبل هذا البلد الشقيق إن مصر، بما تمتلكه من خبرات تراكمية في تنفيذ مشروعات تنموية كبرى، مستعدة لنقل هذه الخبرات إلى جزر القمر لدعم جهودها التنموية."

الخبرات والمشروعات الإفريقية

وأشار السيسي إلى أن مصر وضعت نصب عينيها التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة كجزء أساسي من استراتيجيتها الإقليمية، قائلاً: "لدينا تجربة رائدة في تنفيذ مشروعات التنمية، سواء داخل مصر أو في عدد من الدول الإفريقية، ونحن على استعداد كامل لنقل هذه التجارب الناجحة إلى جزر القمر في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية، بما يعود بالنفع على الشعب القمري الشقيق."

خارطة طريق واضحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية

وأكد الرئيس السيسي أن اللقاءات المقبلة ستشهد المزيد من التقدم في رسم خارطة طريق واضحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستشهد مشاريع ملموسة على أرض الواقع تعكس هذا التعاون الوثيق.

التضامن الإفريقي حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة

في ختام كلمته، جدد الرئيس السيسي تأكيده على التزام مصر بدعم الأشقاء في جزر القمر وكل الدول الإفريقية، مشدداً على أن التضامن الإفريقي يمثل حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء المشترك.