كيفية علاج قرحة المعدة في المنزل...
علاج قرحة المعدة.. أسباب وأعراض القرحة الهضمية وطرق علاجها

تعد قرحة المعدة أو ما يعرف بالقرحة الهضمية من أكثر الأمراض الهضمية شيوعًا حول العالم، وهي تصيب ملايين الأشخاص سنويًا، ةتتميز بظهور تقرحات أو جروح مفتوحة في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر)، مما يسبب ألمًا شديدًا قد يؤثر على جودة الحياة اليومية.
وحرصًا منا على تقديم خدمة هامة للقراء والمتابعين سنستعرض أسباب قرحة المعدة، وأعراضها، وكيفية علاجها باستخدام الأساليب الطبية والطبيعية في المنزل.
ما هي قرحة المعدة؟
قرحة المعدة هي جروح صغيرة تتشكل في بطانة المعدة نتيجة تأثير الأحماض الهضمية عليها، وتتسبب في تآكل جدار المعدة، ما يؤدي إلى الألم والالتهابات وغالبًا ما تكون ناتجة عن عدوى بكتيرية أو الاستخدام المفرط لبعض الأدوية.

ويوجد نوعين من الإصابة بقرحة المعدة هما قرحة في بطانة المعدة من الداخل، وقرحة الاثنى عشر وتصيب الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
أسباب الإصابة بقرحة المعدة
هناك الكثير من أسباب الإصابة بقرحة المعدة بنوعيها أبرزها العدوى ببكتيريا الملوية البوابي، إذ تعد هذه البكتيريا السبب الرئيسي للإصابة بقرحة المعدة، حيث تتسبب في تآكل الطبقة المخاطية الواقية لجدار المعدة.
كما يتسبب الاستخدام المفرط للمسكنات، فتناول أدوية مثل الأسبرين والإيبوبروفين لفترات طويلة يؤدي إلى تقليل إنتاج المخاط الواقي في المعدة، وكذلك الإجهاد والتوتر من شانه أن يسبب الإصابة بقرحة المعدة، فقد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وزيادة حموضة المعدة.

ويزيد التدخين والكحول من خطر الإصابة بقرحة المعدة من خلال تقليل قدرة المعدة على حماية نفسها.
كما أنه كغيره من الأمراض يعد النظام الغذائي غير الصحي مثل تناول الأطعمة الحارة أو المقلية أحد أسباب زيادة الإصابة بقرحة المعدة لكنه ليس سببًا رئيسيًا وفقًا للكثير من التقارير الصحية.
أعراض قرحة المعدة
يعد الشعور بألم حارق في منتصف البطن، أحد أبرز أعراض القرحة في المعدة، و يزداد سوءًا عند الجوع، إلى جانب الغثيان أو القيء، وفقدان الشهية والوزن، وانتفاخ أو شعور بالامتلاء بعد تناول كمية صغيرة من الطعام.
ومن الأعراض الخطيرة التي تتطلب تدخلاً طبيًا القيء الدموي أو لون غامق يشبه القهوة المطحونة، وبراز داكن أو دموي، وألم مفاجئ وحاد في البطن.
علاج قرحة المعدة
توجد العديد من طرق علاج قرحة المعدة أو القرحة الهضية منها ما هو دوائي إذ تتضمن الأدوية المستخدمة لعلاج قرحة المعدة المضادات الحيوية لعلاج عدوى بكتيريا الملوية البوابية، مثل مثبطات مضخة البروتون (PPIs) والأدوية المضادة لمستقبلات الهيستامين (H2 blockers) التي تقلل من إفراز الحمض.

ومضادات حماية المعدة مثل سوكرالفات (Sucralfate) الذي يشكل حاجزًا واقيًا على سطح القرحة.
ومنها طرق علاج باستخدام التدخل الجراحي في الحالات الشديدة، وقد تكون الجراحة ضرورية لعلاج القرحة النازفة أو المثقوبة.
علاج قرحة المعدة في المنزل
ويرى البعض أيضًا أن هناك بعض الطرق لعلاج قرحة المعدة في المنزل والوقاية من الإصابة بها بتناول العسل فقد أظهرت الدراسات أن العسل يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا وقد يساهم في تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء.
كما يساعد الزنجبيل في تقليل الالتهابات وحماية المعدة من تأثير الأحماض، وأيضًا يساعد عرق السوس في تحفيز إنتاج المخاط الواقي للمعدة، وكذلك تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي والكفير، حيث تعزز صحة الجهاز الهضمي وتقلل من تأثير بكتيريا الملوية البوابية.

ويساعد تناول شاي البابونج في علاج قرحة المعدة بالمنزل، حيث يمتلك شاي البابونج خصائص مهدئة ويقلل من الالتهاب، مما يخفف الألم.
وللمحافظة على صحة أفضل يجب الوقاية من الإصابة بقرحة المعدة باتباع نظام غذائي صحي، عبر تجنب الأطعمة الحارة والمقلية، وتناول وجبات صغيرة ومتكررة لتقليل الضغط على المعدة.
والإقلاع عن التدخين والكحول، إذ يزيد التدخين والكحول من خطر الإصابة بقرحة المعدة وتفاقمها، وتجنب المسكنات بدون وصفة طبية، وتقليل الإجهاد من خلال ممارسة التمارين الرياضية أو تقنيات الاسترخاء مثل التأمل.
إذ يمكن أن تتسبب قرحة المعدة في تفاقم الأزمات الصحية التي قد تصل إلى النزيف الداخلي، وانسداد في الجهاز الهضمي، وثقب في جدار المعدة أو الأمعاء، لذا إذا كنت تعاني من أعراض قرحة المعدة، فلا تتردد في استشارة الطبيب لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.