عاجل

"رحلة المشي على الأشواك".. جمع الباذنجان الأبيض مهنة الشقاء رغم الأجور الضعيفة

عمال الباذنجان بقنا
عمال الباذنجان بقنا

مرتدين جلبابهم ينتشرون وسط الزراعات وهم يضعون قفلزات صوفية قديمة مهلهلة في أيدهم خوفا عليها من شوك الزراعات وهم يقطعون قلوب الورد الأبيض أو العرنوس الأبيض كما يطلق عليه هنا في الصعيد وبالتحديد في قرية المحروسة التابعة لمركز ومدينة قنا، في موسم جني الباذنجان الأبيض وهذه القرية مشهورة بها هذا النوع من الزراعات، ورغم ذلك يعاني عمال الباذنجان الأبيض من قلة الأجور بسبب زيادة مساحة الزراعات.

معاناة مع قلة الأجور

قال محمد صابر، أحد العاملين في مجال جني الباذنجان الأبيض، إن المساحات الكبيرة المنزرعة بالباذنجان الأبيض جعلت الكثير من العمالة تتجه إليه وهذا بسبب أن المجهود أقل من زراعات القصب والقمح وخفيف بالنسبة لهم في ساعات الجني من الساعاة الثامنة صباحا وحتي الثانية عشر ظهرا ويبدأون في العمل في اماكن أخري .

وأشار إلى أن هذا الأمر جعل العمالة تزيد في الزراعات والأجور تقل نظرية يلجأ إليها إصحاب الزراعات من أجل دفع مبالغ أقل للعمالة حتى البعض منهم لا يعطي جرادل كما كان يحدث “يعني الأجر وزيادة عليه جردل به باذنجان”.

 

أزمة التغيرات المناخية

وأكد عادل محمود صابر، مهندس زراعي، أن التغيرات المناخية اثرت بشكل كبير جدا في المساحات المنزرعة هذا العام واضطر الكثير من المزراعين الي جني المحصول مبكرا خوفا من موجات التقلبات الجوية وبخاصة الصقيع خلال فصل الشتاء وحاليا موجات البرد والحر نحن نشهد تغيرات جوية علي مدار اليوم يمر عليك فصول السنة الاربعة .

وأضاف صابر، إلى أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم خلال السنوات الاخيرة أثرت بشكل كبير علي الزراعة عموما وهذا الامر بالطبع يؤثر علي المحصول وعلي المزارع الذي ينتظر المحصول بفارغ الصبر للبيع وتسديد ما عليه من ديون متراكمة طوال فترة الزراعة .

 

وطالب بضرورة أن يكون هناك أمور متوازية بين المزراعين والعمالة خاصة أن العمالة بالفعل تعاني من قلة الاجور وهو يقوم بالجني وهناك أخرين برص الباذنجان فله عمالة مخصصة حتي نضمن عدم تلف المحصول ويتم الشحن من خلال متخصصين أيضا وكلها عمالة تنتظر المحصول للعمل وإيجاد لقمة العيش .

 

تم نسخ الرابط