أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستهدف شق وحدة الصف العربي |فيديو

قال دكتور إسماعيل تركى، استاذ العلوم السياسية ان الإصلاحات التي تتم في منظمة التحرير الفلسطينية تعد "ضرورية لمحاولة وحدة الصف الفلسطيني"، مضيفا أنها “كانت مطلوبة، ومنذ فترة طويلة أعلن عنها الرئيس محمود عباس أبو مازن في القمة العربية الطارئة، التي عقدت في القاهرة في 4 مارس الماضي”.

وتابع أن الجميع طالب بوحدة الصف الفلسطيني لتكون انطلاقة لمساعدة الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم، في مساعدة مسار إقامة دولة فلسطينية في إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتابع تركى، في مداخلة هاتفية علي قناة "إكسترا نيوز" ان هناك  أمور كثيرة كانت تتذرع بها إسرائيل طوال الوقت، وأن مصر حاولت  جاهدة من خلال دورها كوسيط ومن خلال جهودها مع المنظومة الإقليمية والدولية لوقف العدوان وإدخال المساعدات، والمساعدة على مسار إقامة الدولة الفلسطينية لتكون أصل الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأضاف: الجميع أصبح يدرك مدى قيمة الرؤية المصرية، هناك تقدير لهذه الرؤية ودعم لها، ولكن كانت تصطدم ببعض الشرائع منها على سبيل المثال كم الفساد في السلطة الفلسطينية ، فضلا عن الانشقاق والانقسام الداخلي، ومن ثم كانت المطالبات الدائمة من الأشقاء في فلسطين هو نزع هذه الذرائع، وعدم إعطاء إسرائيل ذرائع مجانية، لاستمرار القتل والإبادة في قطاع غزة.

وقال: ان تصعيد العمل العسكري في أراضي الضفة ومن ثم جاءت هذه الإصلاحات والقرارات. لقد جاءت  متأخرة كثيرا، ولكن  أن تأتي متأخرا خير من أن لا  تأتي.. وهذا يساعد على وحدة الصف، ويساعد على نزع الذرائع الإسرائيلية، ويساعد على وجود قيادات جديدة قادرة على الدفاع عن القضية الفلسطينية ومساعدة الدول التي تريد أن تقدم المساعدة.

استهداف للمناطق الآمنة والعاملين

من جهة اخري، أوضحت الممثلة الفلسطينية أن إسرائيل قصفت مناطق في غزة- سبق أن دعت الفلسطينيين إلى النزوح إليها- باعتبارها "مناطق آمنة"، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم أطفال احترقوا داخل مراكز الإيواء.
كما أكدت أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في استشهاد عدد كبير من العاملين في المجال الإنساني، مشيرة إلى أن القطاع تحول إلى "مقبرة جماعية" لكل من سكانه والعاملين على مساعدتهم.

تكرار السيناريو في الضفة الغربية

واتهمت الممثلة الفلسطينية إسرائيل بمواصلة هجماتها المكثفة في الضفة الغربية، من خلال تدمير المنازل ومخيمات اللاجئين والبنية التحتية الأساسية، محذرة من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى "تحويل الضفة الغربية إلى غزة أخرى"، في ظل تصعيد الانتهاكات بحق المدنيين.

استخدام الغذاء والمساعدات كسلاح حرب

وأكدت ممثلة فلسطين أن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على جعل غزة أرضًا غير صالحة للعيش، عبر تدمير مصادر الحياة الأساسية واستخدام المساعدات والغذاء كسلاح في الحرب الدائرة، كما تتعمد تقويض عمل وكالة "الأونروا" لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

ماراثون قضائي بمشاركة دولية واسعة

وانطلقت اليوم جلسات الاستماع العلنية أمام هيئة المحكمة المؤلفة من 15 قاضيًا، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة ودول عدة.
ومن المقرر أن تستمر المرافعات حتى الثاني من مايو المقبل، بمشاركة 44 دولة وأربع منظمات دولية، حيث استهلت فلسطين مداخلاتها اليوم، يليها مرافعات لعدد من الدول، من بينها مصر وماليزيا.

أهمية الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية

يُعد الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية أداة قانونية ذات وزن سياسي ومعنوي كبير، رغم أنه لا يحمل صفة الإلزام القانوني المباشر.
وتستند أهمية هذا الرأي إلى أنه يصدر عن أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، مما يمنحه قوة أخلاقية وقانونية مؤثرة في تشكيل مواقف المجتمع الدولي، ودعم تحركات الدول والمنظمات الساعية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.