توقف عنهم المعاش.. ناهد تناشد الرئيس السيسي: "جوزي مريض نفسي ومش عارفين نعيش"

في قرية الجلاوية التابعة لمركز ساقلتة شرق محافظة سوهاج، تعيش أسرة بسيطة مأساة يومية صامتة خلف جدران منزل متواضع يقع بالقرب من سفح سلاسل جبال البحر الأحم، بطلها إسلام أنور ذكي 31 عامًا، يعاني من مرض نفسي مزمن هو "فصام عقلي مزمن"، وهو ما جعله حبيس المنزل وعاجزًا عن العمل أو توفير مصدر دخل لأسرته.
إسلام، العامل السابق، كان يتقاضى مساعدات تكافل وكرامة، الذي تم وقفه منذ عدة سنوات، رغم تقديمهم جميع الأوراق المطلوبة والتظلمات المتكررة لوحدة تضامن قرية الجلاوية وإدارة تضامن ساقلتة، ومديرية التضامن الاجتماعي بسوهاج، إلا أن النداءات ذهبت أدراج الرياح، لتجد الأسرة نفسها في مواجهة مصير قاسٍ بلا دخل ولا علاج منتظم لعائلها المريض.
الزوجة، التي تكافح وحدها من أجل البقاء، تروي بمرارة تفاصيل المعاناة اليومية لأسرتها، فهي ترعى زوجًا مريضًا و3 أطفال هم أنور 11 عامًا، وابتسام 9 سنوات، ومحمد 6 سنوات، ولا تملك من حطام الدنيا شيئًا سوى الأمل في رحمة من السماء أو لفتة إنسانية من المسؤولين.
وفي لحظة يأس ممزوجة برجاء، ترفع الزوجة صوتها بنداء مكلوم إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، تناشده فيه التدخل السريع والإنساني لإعادة صرف المساعدة الشهرية، التي كانت طوق النجاة الوحيد للأسرة، مؤكدة أنها في حاجة شديدة لإعادة فيزا تكافل وكرامة لها لشراء الأدوية الضرورية لعلاج زوجها.
وقالت الزوجة "ناهد عبدالمحسن"، إن زوجها كان بصحة جيدة ومنذ عدة سنوات بعد زواجهما تعرض لهذا المرض النفسي الذي جعله لا يخرج من المنزل، مضيفًة أن العلاج النفسي أسعاره مرتفعة، فضلًا عن مصاريف الأبناء في التعليم، مشيرًة إلى أن الكلاب الضالة افترست ابنهم الرابع في شهر سبتمبر الماضي عندما كان يسير خلفها في منطقة المقابر المتاخمة لسلاسل جبال البحر الأحمر أثناء إحضارها الطعام لوالد زوجها الذي يعمل تُربي مقابر قرية الجلاوية.
وتوضح الزوجة، أنها لم تترك باب دون أن تطرقه لمساعدتها في علاج زوجها إسلام أنور ذكي أو إعادة فيزا تكافل وكرامة لهم مرة أخرى، مشيرًة إلى أنهم يعيشون بالكاد على مساعدات أهل الخير من أبناء القرية.