عاجل

شاهد على التاريخ.. أهم المعلومات عن مسجد في دمياط تحول كاتدرائية مرتين

مسجد عمرو بن العاص
مسجد عمرو بن العاص

من أقدم المساجد في مصر، مسجد عمرو بن العاص في دمياط، والذي شهد مدار تاريخه العديد من الأحداث والتحولات الكبرى، ويعد تحفة معمارية إسلامية شاهدة على تغيرات الزمن.
في السطور التالية، يستعرض موقع نيوز رووم أهم المعلومات عن مسجد عمرو بن العاص.

شُيّد المسجد في عام 624م على يد المقداد بن الأسود، أحد قادة الفتح الإسلامي لمصر.

يعتبر مسجد عمرو بن العاص، ثاني أقدم مسجد في مصر بعد مسجد عمرو بن العاص في الفسطاط.

تعرض المسجد، خلال الحروب الصليبية إلى كنيسة مرتين، قبل أن يعود إلى دوره الأصلي كمكان للصلاة والذكر.

 والان بات المسجد وجهة رئيسية لأهالي دمياط خلال شهر رمضان وغيره من المناسبات الدينية.

نشأة مسجد عمرو بن العاص

يقع مسجد عمرو بن العاص، في وسط مدينة دمياط، ويتميز بتصميمه الهندسي الفريد.

يتألف مسجد عمرو بن العاص، من ساحة مركزية تتوسطها قبة، وأربعة إيوانات تحيط بالساحة، بالإضافة إلى قاعدة مئذنة ذات طابع روماني، كما خضع مسجد عمرو بن العاص لعدة توسعات وتعديلات مع مرور الزمن.

كيف تحول مسجد عمرو بن العاص إلى كنيسة مرتين

خلال الحملات الصليبية على مصر، كان مسجد عمرو بن العاص شاهدًا على الاحتلال الأوروبي لمدينة دمياط.

ففي عام 1219م، استولى الملك الصليبي جان دي برين، ملك بيت المقدس وإمبراطور القسطنطينية اللاتينية، على دمياط، وحوّل المسجد إلى كنيسة.

 لكن بعد عامين فقط، استعاد المسلمون المدينة في 1221م وأعيد المسجد إلى وظيفته الأصلية.

في عام 1249م، خلال حملة لويس التاسع، استولى الفرنسيون على دمياط مرة أخرى، وحوّلوا المسجد إلى كاتدرائية، حيث أقيمت فيه أهم الاحتفالات الدينية للحملة، بما في ذلك حفل تعميد ابن لويس التاسع بحضور البابا وقيادات أوروبية بارزة.

ومع انسحاب الصليبيين من مصر بعد هزيمتهم في معركة المنصورة، عاد المسجد مجددًا إلى دوره الإسلامي واستمر كذلك حتى اليوم.

ترميم المسجد بعد فترات من الإهمال

بعد انتهاء الحملات الصليبية، أعيد ترميم مسجد عمرو بن العاص، عدة مرات، لكنه شهد فترات من الإهمال، خاصة خلال عهد المماليك والعثمانيين.
وفي عهد الدولة الفاطمية، حظي المسجد برعاية خاصة، حيث تم ترميمه وإعادة تأهيله ليصبح مركزًا دينيًا مهمًا.

أما في العصر الحديث، فقد تعرّض المسجد لبعض التدهور بسبب العوامل الطبيعية، لكن وزارة الأوقاف نفّذت مشروعًا لترميمه، انتهى في عام 2009، مما ساهم في الحفاظ على معالمه التاريخية وأصالته المعمارية.

المسجد اليوم.. مركز للاحتفالات الدينية في دمياط

رغم مرور القرون، لا يزال مسجد عمرو بن العاص في دمياط يحتفظ بمكانته الروحية والثقافية، إذ أصبح مركزًا رئيسيًا للاحتفالات الدينية في المحافظة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تتحوّل ساحته إلى ملتقى للأهالي.

كما يشهد المسجد إقبالًا واسعًا خلال صلاة التراويح والتهجد، بالإضافة إلى تنظيم حلقات تلاوة القرآن الكريم، والإفطار الجماعي، ودروس الفقه وتعليم أحكام التجويد.

تم نسخ الرابط