عاجل

في جزيرة صغيرة بجوار نيوزيلندا بلا قوانين، وفي جزيرة أخرى بالكاريبي مجهولة الاسم، يجلس الذباب الإلكتروني المصري متأهبًا لتوجيه سمومه إلى مصر لمن يدفع! ومع الأسف، فإن كارهي هذا البلد في الداخل والخارج كثيرون. وهناك شركات ومؤسسات خدمية تدير هذه الشبكات باحتراف من الخارج كالمافيا، فهى تصنع الترند، و"تفبرك" الصور، وتزيّف التاريخ، وتهدم رموزنا الوطنية، وتنشر الأكاذيب، وتزرع الفتنة الطائفية، وتشكك في كل شيء، وعادة مايكون اسلوبهم متهكم أو وقح، ولا مانع أن يبدو عليه احيانًا صورة المنطق والعقل. يملكون عشرات الآلاف من الحسابات على جميع المنصات، ويعملون بتنسيق شديد بينهم. يخدمون فقط من يدفع، فلا مبدأ، ولا أخلاق، ولا قوانين، ولن يسلم منهم أحد إن وجهوا سهامهم اليه، وسيهبطون عليه من كل صوب كالذباب! فهم فضلات هذا العصر من الاعلام البديل والمفتوح على العالم. ستعرفهم بسهولة؛ ففور الضغط على حساباتهم لن تجد سوى اسم وهمي، وصورة ليست للشخص نفسه، وفي الخلفية آية قرآنية أو حديث أو حكمة، ولا يوجد في الصفحة أي تفاعل، أو منشورات. وحتى لو ابعدته، فسيعود لك كالذباب. إذا وجدت أحدهم -وهم كثيرون- فاعمل له "بلوك" فورًا، وامسح تعليقه. وحذّر أصدقاءك منهم كتابةً. مع الأسف، بعض دول المنطقة تمولهم بسخاء، كذلك يمولهم الفصيل السرطاني الذي لا شفاء منه. وجودهم خارج مصر يجعل من الصعب، بل ربما من المستحيل، الوصول إليهم. فلنأخذ حذرنا منهم، و"ننشن" عليهم، ونحذر غيرنا من سمومهم. 

تم نسخ الرابط