التحرير الفلسطينية: واقعية عبد الناصر وقبوله بمبادرة روجرز لم تكن استسلاماً

قال بسام الصالحي عضواللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن واقعية عبد الناصر وقبوله بمبادرة روجرز لم تكن استسلاماً، بل تحضيراً لمواجهة سياسية وعسكرية رغم قبوله بقرار 242 دون التخلي عن الحق الفلسطيني، والواقعية حينها كانت تعني استمرار الكفاح الوطني، وليس الدخول في تطبيع مع إسرائيل.

وتابع الصالحي خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو مع برنامج “محل نقاش” والذي يذاع على قناة العربية، “ أن عبد الناصر عندما تحدث عن تصفية آثار العدوان، وعن تنفيذ قرار 242، وأن الوقت غير مهيأ لشعار ”كل فلسطين أو لا شيء" كان يتحدث بصورة واقعية".
واقعية عبد الناصر الثورية
واستطرد: واقعية عبد الناصر هنا كانت واقعية ثورية، ليس بالضرورة أن الواقعية هي شيء انهزامي، ولكن كيف يتعامل مع الطرف الاسرائيلي الذي يرفض حتى هذه الواقعية”.

مواجهة سياسية مع اسرائيل
وأضاف “ما فهمته من كلام عبد الناصر ومن السلوك المصري في الحقيقة، أن في ظل قبول هذه الواقعية استمرت مصر في التحضير بالجهد العسكري والسياسي من أجل مواجهة سياسية مع اسرائيل”.
الواقعية ما كانت تعني الاستسلام
وشدد على أن الواقعية ما كانت تعني الاستسلام لمنطق واحد فقط والطريق الوحيد الذي تفرضه اسرائيل من خلال المفاوضات، وبالتالي فهناك فرق بين الواقعية والاستعداد لقبول المنطق الاسرائيلي الرافض لهذه الواقعية".
قال المحلل السياسي عماد جاد، أن كل الناصريين تحدثوا عن تحريف النص في تسريبات عبدالناصر لتشويه صورته، رغم أن من نشر التسجيلات نجله عبدالحكيم.. فهل الناصريون أكثر وفاءً له من أبنائه.
وتابع جاد خلال استضافته ببرنامج “محل نقاش” والذي يذاع على قناة العربية، “أنا لما قرأت وتابعت التسجيلات، موصلنيش استنتاج إنه دا اختزال ولا استسلام، لكن للأسف الناصريين نفسهم هما اللي بيقولوا إن هذا الحديث المجتزأ تشويه لصورة عبد الناصر”.
وأضاف “طيب اللي نشر الكلام دا وقال هكمل نشر هو ابن عبد الناصر نفسه”، وتابع مستنكراً “في حد هيشوه صورة أبوه”.
عبد الناصر ليس منزهاً عن الخطأ
واستطرد "أنا عاوز الناس تفكر بهدوء عبد الناصر ليس منزهاً عن الخطأ، مش بنتكلم عن صنم نعبده،له أخطاء وله إيجابيات، لكن الناصريين بيحاولوا يصدروا صورة عن عبد الناصر إنه لو استمر كان هيفعل ما لم يفعله غيره، وحولوه لبطل.